الرباط - المغرب اليوم
تعرض سكان مدينة القنيطرة لأزمة "الغبار الأسود"، المنبعث من المعامل المحيطة بالمدينة، وأخيرًا، ظهرت أزمة بيئية جديدة، تتمثل في مخلفات المعامل التي زادت المدينة تلوثًا. وأصدرت هيئات مدنية في القنيطرة بيانًا، الخميس، تشكو فيه من وضع بيئي مأساوي، يتمثل في وجود وابل من النفايات التي تخلفها المياه المتدفقة من المصانع، وهي عبارة عن مياه آسنة، تختلط بأتربة المكان، مخلفة أضرارًا جسيمة، لتصبح مصدر إزعاج حقيقي للسكان، بعدما تحولت إلى مصدر لروائح كريهة، تزكم أنوف السكان والمارة على حد سواء.
وقال إدريس ديديس، رئيس تحالف جمعيات المجتمع المدني في المدينة، وأحد الموقعين على البيان، أنه رغم التواصل المستمر للمجتمع المدني مع ممثلي السلطة، إلا أن الوضع ما زال على ما هو عليه، ما دفع الفاعلين المدنيين إلى دق باب الإعلام للتعريف بمأساة مدينتهم البيئية، والمطالبة بتدخل عاجل لوقف خطر يحدق بالجانب البيئي للمدينة، من خلال إيجاد حل عاجل يعيد إليها توازنها. ويشار إلى أن القنيطرة شهدت، قبل أيام، بدء تحقيقات في "الغبار الأسود" المكون من الانبعاثات الدخانية، والذي أثر على جودة هواء المدينة، وأصبح يؤثر بشكل مباشر على صحة السكان، وسط تزايد أعداد المصابين بالربو، خصوصًا في صفوف الأطفال.