واشنطن - المغرب اليوم
حدد متطوعون في أعمال البحث والإنقاذ أماكن مئات الأشخاص المفقودين في جنوب شرق الولايات المتحدة بعدما ضرب الإعصار مايكل الجزء الشمالي الغربي من ولاية فلوريدا لكن عدد القتلى البالغ 18 على الأقل سيرتفع على الأرجح.
وقال رجال الإنقاذ إن فرق البحث سمعت صراخا من منزل متنقل دمرته العاصفة في بنما سيتي وتمكنوا من إنقاذ امرأة وابنتها المصابتين بمرض السكري وكانتا دون انسولين لمدة يومين وعلى وشك الإصابة بغيبوبة سكري.
وأوضح أحد المتطوعين الذي كان يعمل في منطقة بنما سيتي إن نقص الغذاء والماء من بين أكثر الأمور إلحاحا بالنسبة للمتضررين.
وخلال عملها من منزل إلى منزل نجحت فرق الإنقاذ، التي يتألف معظمها من أفراد شرطة ورجال إطفاء، في تحديد أماكن ما يزيد على 520 شخصا من إجمالي 2100 شخص كانوا في عداد المفقودين منذ اجتياح الإعصار مايكل الشاطئ قرب مكسيكو بيتش بعد ظهر يوم الأربعاء وكان أحد أقوى العواصف في تاريخ الولايات المتحدة.
ومع فتح الطرق واتساع نطاق البحث يتوقع المراقبون زيادة عدد القتلى.
ومنذ صباح يوم السبت أفادت السلطات بأن 18 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في ولايات فلوريدا وجورجيا ونورث كارولاينا وفرجينيا.
وفي ظل انقطاع التيار الكهربائي وخدمات الهاتف استعانت فرق الإنقاذ بالكلاب المدربة على البحث عن الجثث وطائرات مسيرة ومعدات ثقيلة للوصول إلى الأشخاص المدفونين تحت الأنقاض.
وضربت العاصفة المدارية التي تحولت إلى إعصار من الدرجة الرابعة في غضون يومين فقط أحياء بأكملها.
وقال مكتب ريك سكوت حاكم فلوريدا إنه جرى نشر أكثر من 1700 فرد من رجال البحث والإنقاذ، مشيرا إلى أن هذا العدد يتضمن سبعة فرق إنقاذ بحري سريع فضلا عن مشاركة نحو 300 سيارة إسعاف.
وقال كيث أكري المتحدث باسم إدارة السلامة العامة في نورث كارولاينا إنه يجرى استعادة التيار الكهربائي وخطوط الاتصال الهاتفي ببطء لكن لا يزال نحو 236 ألف منزل وشركة في الولاية دون كهرباء.
وكانت الكهرباء انقطعت عما يزيد على 600 ألف منزل وشركة.