الرباط – المغرب اليوم
أياما قليلة بعد إعلان بيانات لمكتب الصرف، تسجيل ارتفاعا ملحوظا في فاتورة استيراد الحبوب إلى مستويات قياسية، عادت معطيات وأرقام صدرت عن مؤسسة ” We Are Water ” (نحن الماء)، المتخصصة في التخفيف من نقص المياه في كوكب الأرض، بتعاون مع منظمات عالمية أخرى، إلى دق ناقوس الخطر بخصوص قلة المياه بالمغرب، إذ وضعته في خانة الدول العشرة الأكثر “معاناة” وتعرضا للجفاف في العالم إلى جانب كل من إثيوبيا وإريتريا والصومال وأوغندا وأفغانستان والصين والهند وإيران.
المصدر ذاته، حذر أيضا من وضعية المياه بالمملكة، وكذلك غياب البنيات التحتية لنقل المياه حافظا عليها من الضياع، علاوة على غياب البنيات التحتية لنقل مياه الصرفي الصحي، والتي يمكن استغلالها بعد إعادة معالجتها.
ومن اجل التخفيف من أثر الجفاف وترشيد استعمال الماء في المغرب، قامت بإنجاز مشروع بتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” في إطار 25 مشروعا دوليا في مجموعة من الدول استفاد منها نحو 220000 ألف شخصا.
مصادر مغربية، أكدت أن مؤسسة ” We Are Water(نحن الماء) قامت فعلا بتشجيع مشاريع في المغرب للحفاظ على الماء وترشيد استعماله، مبينة أنها أنجزت بشراكة مع “اليونيسيف” منشآت ودعمت تجهيزات صحية في 19 مدرسة بزاكورة، مما سيحسن، كذلك، شروط “التعلم والصحة لفائدة تلاميذ تلك المناطق”.
وحسب نفس المصدر، فإن حوالي 663 مليون شخصا في المغرب، وبلدان، تعاني من الجفاف مثله تفتقر إلى مصادر مياه جيدة، كما أن ملايين النساء والفتيات يقطعن 6 ساعات في اليوم من اجل البحث عن الماء.
تجدر الإشارة، إلى أن مجموع واردات المملكة من الحبوب عام 2015 بلغت 11.1 مليار درهم مقابل 9.1 مليار درهم سنة قبل ذلك، ما يمثل زيادة بنسبة 21.3 % و1.9 مليار درهم كقيمة.
وهي الزيادة التي كان وراءها زيادة في قيمة واردات الحبوب التي ارتفعت بـ 1.3 مليار درهم، والشعير بقيمة 0.8 مليار درهم، في حين تراجعت فاتورة استيراد الذرة بما مجموعه 0.2 مليار درهم.