وجدة - كمال لمريني
تشهد بلدة تمسمان في إقليم الدريوش، الأربعاء، احتجاجات قوية، أمام تزايد الهزات الأرضية في المنطقة، وذكر مصدر مطلع لـ "المغرب اليوم"، أن هذه الاحتجاجات تأتي من أجل الضغط على المسؤولين لاتخاذ الإجراءات الضرورية وضمان السلامة إلى المواطنين، مشيرًا إلى أن المنطقة سجلت، اليوم، 26 حالة إغماء، في الإقليمين، نتيجة الفزع جراء الهزة الأرضية التي تم تسجيلها بعرض سواحل إقليمي الحسيمة والناظور.
وأضاف المصدر أن ست حالات من الإغماء سجلت في إقليم الحسيمة، و20 حالة في إقليم الدريوش، نتيجة الفزع وسط صفوف تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية، الذين تم نقلهم إلى المؤسسات الصحية القريبة التي غادروها بعد تلقيهم الإسعافات الضرورية، مؤكدًا أنه لم يتم تسجيل أي خسائر مادية جراء هذه الهزة الأرضية، فيما كان المعهد الوطني للجيوفيزياء، التابع إلى المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، أفاد أن قوة هذه الهزة الأرضية، سجلت في الساعة الرابعة زوالا و27 دقيقة، بلغت 5,1 درجات على سلم ريشتر.
وتطالب الساكنة، من المسؤولين بتوفير الخيام للمواطنين، في حين علمت "زايوسيتي.نت" أن رئيس المجلس الإقليمي في الدريوش عبد المنعيم الفتاحي طالب من المسؤولين في الوقاية المدنية بتوزيع الخيام على المواطنين، تحسبًا إلى وقوع أي كارثة خطيرة، بدعوى أن الساكنة تعيش حالة من الرعب والخوف.
وكانت المديرية العامة للوقاية المدنية، قد إستنفرت مختلف مصالحها في منطقة الريف, ووضعتها في حالة تأهب، بعد تواتر الهزات الأرضية التي استمرت في ضرب المنطقة منذ كانون الثاني/يناير الماضي، في عمق سواحل الحسيمة، وأعادت الهزات الأرضية إلى أذهان أهالي المنطقة الأحداث المأساوية التي عاشوها عام 2004، حيث أدى زلزال قوي بلغ 6.3 ريشتر في مدينة امزورن إلى مقتل 631 شخصًا وإصابة 926 بجروح بالغة، وتشريد أكثر من 15230 آخرين.