الجلفة - و ا ج
أكد وزير الطاقة صالح خبري يوم الأحد بالجلفة أن إنتاج الكهرباء إنطلاقا من الطاقات المتجددة كما هو الحال لمحطات الطاقة الشمسية سيسمح بتقليص الاعتماد على الغاز في توليد هذه الطاقة الحيوية.
وأضاف السيد خبري أن "خيار الاعتماد على الطاقات المتجددة سيساهم علاوة على دوره في الحفاظ على البيئة في تخفيض استغلال الغاز في عملية الإنتاج" مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي بهدف "تنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية لتلبية احتياجات البلاد".
و في هذا الصدد ذكر الوزير- الذي نشط ندوة صحفية ختاما لزيارته بالولاية التي دامت يومين- "أن برنامج الطاقات المتجددة التي سطرته الحكومة يهدف إلى بلوغ إنتاج 22000 ميغاواط آفاق 2030 بينما سيتم تحقيق إنتاج أولي يناهز 4500 ميغاواط في آفاق 2020 ".
و أوضح بشأن التكاليف الكبيرة التي تتطلبها الطاقات المتجددة أن "هناك بحوث جارية في هذا الشأن للتقليص منها".
و خلال رده عن سؤال حول السوق النفطية و الأسعار, أكد السيد خبري أن "ذلك يحكمه كما هو معروف مبدأي العرض و الطلب إلى جانب الظروف الجيو سياسية", مشيرا إلى أن اجتماع الدوحة في (قطر) المزمع تنظيمه يوم 17 أبريل الجاري يهدف إلى الاتفاق و كمرحلة أولى على "تجميد الإنتاج" مبرزا أن السوق النفطية تعرف "وفرة".
كما أكد الوزير خلال رده عن سؤال بشأن الطاقة النووية بأن الجزائر "لن تتخلى عن استغلال هذه الطاقة لأغراض سلمية" لافتا إلى أنه "من حق أي دولة امتلاكها لذات الأغراض".
و أضاف في هذا الصدد أن "خيار الجزائر إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية تعد مرحلة أولى ليتم التوجه بعدها للطاقة النووية في إنتاج الكهرباء".
من جهة أخرى أبرز الوزير أهمية المكسب التنموي الذي حظيت به الولاية و المتمثل في محطة عين الإبل - تم تدشينها أمس السبت ضمن برنامج اليوم الأول للوزير- و التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 20 ميغاواط و سترتفع إلى 57 ميغاواط بعد عملية توسعتها.
و لدى زيارته لمركز تعبئة قارورات الغاز التابع لمؤسسة "نفطال" الكائن بمدينة عين وسارة (100 كلم شمال الولاية) ألح السيد خبري على ضرورة تعزيز قدرات تحويل استغلال السيارات للبنزين إلى الغاز المميع و ذلك ضمن برنامج الحكومة الذي سطرته لتقليص فاتورة استيراد البنزين من الخارج بنحو مليون طن في السنة في انتظار - يضيف - دخول حيز الاستغلال لكل من مصفاتي تيارت و حاسي مسعود في 2020 - حسب الوزير.
و أثنى الوزير لدى وقوفه على مشروع إنجاز محطة لتوليد الكهرباء بطاقة 1261 ميغاواط بذات البلدية على المجهودات المبذولة في قطاع الطاقة و التي مكنتها حسبه من تحقيق قفزة نوعية في ميدان ربط السكان بالغاز الطبيعي بحيث ناهزت نسبة 87 بالمئة.
و أوضح أنه و بعد إتمام مشاريع التزويد بالغاز الطبيعي نهائيا بذات الولاية و المسجلة في الخماسي 2010/2014 سيتم ربط بلدية قطارة (الواقعة بأقصى جنوب الولاية) بهذه الطاقة الحيوية باعتبارها الجماعة المحلية الوحيدة التي لم تستفد من مشروع الربط.