موسكو_الروسية
جدد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الثلاثاء 1 يوليو/ تموز التزام بلاده بتنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز الروسي "السيل الجنوبي" نظرا لأهميته في تأمين إمدادات البلاد من الطاقة.
وتسببت الأزمة في أوكرانيا بجعل خط أنابيب "السيل الجنوبي" الذي ينقل الغاز الروسي إلى الدول الأوروبية عبر قاع البحر الأسود من دون المرور بأوكرانيا، محور توتر جديد بين موسكو وبروكسل وواشنطن.
وصرح أوربان للصحافيين عقب محادثات مع نظيره الصربي الكسندر فوشيتش: "لن نسمح لأنفسنا بأن نصبح في وضع تعتمد فيه إمداداتنا من الغاز على أوكرانيا".
وأكد أن "المجر ستبني السيل الجنوبي لأنه سيؤمن إمداداتنا من الطاقة".
وقال إنه رغم أن بلاده تدعم أوكرانيا: "إلا أننا مسؤولون عن مواطنينا وإمدادات الطاقة".
وأضاف: "من يقولون أن علينا ألّا نبني "السيل الجنوبي" أن يقدموا البديل حتى لا نعيش بدون طاقة".
ويعتبر خط أنابيب "السيل الجنوبي" مشروعا كبيرا يخفض اعتماد موسكو على أوكرانيا التي يمر بها الغاز الروسي في أعقاب خلافات مع كييف في عامي 2006 و2009 أدت إلى توقف إمدادات الغاز إلى أوروبا.
ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الدول الـ 28 الأعضاء فيه إلى مقاومة ضغوط موسكو بشأن المشروع وقال إن خط الأنابيب ينتهك قواعد التنافسية في الاتحاد.
إلا أن دول الاتحاد منقسمة بشأن المشروع حيث تدعمه العديد من الدول التي تعتمد على الغاز الروسي الذي يأتيها عن طريق أوكرانيا.
وعلقت بلغاريا في وقت سابق من هذا الشهر العمل على بناء الجزء الخاص بها من المشروع البالغة كلفته مليارات اليورو بعد ضغوط من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.
بينما أكدت صربيا، المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، التزامها بالمشروع وبدأت العمل على تنفيذه في تشرين الثاني/نوفمبر.
وتبلغ قدرة المشروع 63 مليار متر مكعب سنويا، وسيمتد حوالي 2500 كلم من روسيا تحت البحر الأسود إلى بلغاريا وصربيا والمجر وسلوفينيا وينتهي في إيطاليا.