دبي ـ وام
تستضيف دبي في الفترة من 3 الى 5 سبتمبر القادم الدورة الاولى لـ" مؤتمر الخليج للطاقة الشمسية 2013 " بمشاركة شركات ومؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص لمناقشة أفضل السبل لبناء مشاريع الطاقة الشمسية وعرض أحدث التقنيات والابتكارات العالمية المتخصصة في هذا المجال. وبدأت دول الخليج في اتخاذ خطوات جادة للتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة من أجل الحصول على احتياجاتها من الطاقة ويتزامن ذلك مع تزايد الاهتمام بالطاقة الشمسية باعتبار أنها ستكون أحد المصادر الرئيسية للطاقة في المنطقة بحلول عام 2017 ..وانطلق بالفعل العمل على تنفيذ العديد من مشاريع توليد الطاقة الشمسية بقيمة تقارب 155 مليار دولار وقدرات توليد طاقة تقدر بأكثر من 84 غيغاواط. وسيقوم مسؤولون من دول الخليج بمناقشة التحديات والمعوقات المتعلقة ببناء مشاريع توليد الطاقة الشمسية في المناطق الصحراوية حيث يتضمن جدول أعمال المؤتمر محاور عديدة تتناول موضوعات مهمة بما في ذلك جدوى إقامة مشاريع الطاقة الشمسية في المناطق النائية والفرص الكثيرة غير المستغلة في المنطقة أمام الشركات الدولية والأطر التنظيمية والسياسات المتعلقة بتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية. وسيرافق المؤتمر الذي يتوقع أن يحضر فعالياته أكثر من خمسة آلاف مشارك من المنطقة والعالم ورش عمل تفاعلية تقام تحت إشراف خبراء ومتخصصين في مجال الطاقة الشمسية. ويكتسب المؤتمر أهمية إضافية مع وضع حكومة أبوظبي هدفا لها يتمثل بتوليد 7 بالمائة من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول العام 2020 كما أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" المملوكة لحكومة أبوظبي أنها سوف تستثمر ما يصل إلى 6 مليارات درهم في مشاريع الطاقة البديلة جنبا إلى جنب مع بنك الاستثمار الأخضر في المملكة المتحدة. وقال ديريك برستون مدير معرض الخليج للطاقة الشمسية انه في الوقت الذي يعاني فيه قطاع الطاقة الشمسية في الكثير من مناطق العالم من الكثير من الصعوبات إلا أن الوضع مختلف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث الكثير من الفرص للشركات الراغبة بالاستثمار في هذا القطاع الحيوي مشيرا الى انه في الوقت الحالي ليس هناك أفضل من منطقة الشرق الأوسط للاستثمار في صناعات الطاقة الشمسية. وأضاف انه للتمكن من تحقيق الأهداف التي وضعتها دول الخليج لتوليد الطاقة الشمسية فإن ذلك يستلزم بالضرورة الاستعانة بخبرات وكفاءات عالية ومتخصصة من قطاع الطاقة الشمسية الدولي لتذليل الصعوبات التي ينطوي عليها بناء مثل تلك المشاريع في المناطق الصحراوية بما في ذلك الغبار والرياح الشديدة والبنية التحتية اللازمة لنقل الطاقة. وتعد المملكة العربية السعودية أكبر منتج للنفط في العالم من أكثر دول المنطقة طموحا في هذا المجال إذ تأمل الحكومة السعودية أن تتمكن بحلول عام 2032 من مضاعفة قدراتها على توليد الكهرباء المثبتة من خلال الحصول على 54 غيغاواط من الطاقة المتجددة بالإضافة إلى 6 ر17 غيغاواط من الطاقة النووية منها 41 غيغاواط من الطاقة الشمسية .. كما تتحول قطر أيضاً إلى مصادر الطاقة المتجددة ووضعت خططا للحصول على 10 بالمائة من الكهرباء والطاقة المستخدمة في تحلية المياه من الطاقة الشمسية بحلول عام 2018 .. وتتطلع دولة الكويت إلى توليد 10 بالمائة من متطلباتها من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2020 . وستعقد الدورة الأولى من معرض الخليج للطاقة الشمسية 2013 بالتزامن مع انعقاد الدورة الخامسة من معرض الخليج للزجاج 2013 الحدث الإقليمي الوحيد المتخصص بصناعات الزجاج في المنطقة. وسيوفر المعرضان فرصة للشركات العاملة في قطاعي البناء والمرافق في المنطقة للتعرف على آفاق جديدة لتنفيذ مبادرات الطاقة النظيفة والفعالة من حيث التكلفة في مشاريع البناء والطاقة. وتضم قائمة الشركات التي أكدت مشاركتها في هذا الحدث كل من "3 إم" وشركة هيونداي و"33 جرين تكنولوجيز" و"ابيكس باور كونسيتس" و"كونيرجي" و"هنسل الكهربائية الخاصة المحدودة" و"كينجسبان" و"كيب و زونين" و"روبوتينا جروب" وإل دي كيه سولار هاي تيك" و"ميلينيوم إينرجي إندستريز" و"بريميير سولار تيكنولوجيز" و"رينتيك" و"سباير سولار" و"روث و راو" و"جرين لايتينغ".