أبوظبي - وام
استعرض الدكتور كين بترونيك مستشار الرئيس التنفيذي في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية..الدور الأساسي الذي تؤديه الطاقة النووية في تلبية الطلب العالمي على الطاقة .. وذلك خلال حلقة نقاش بعنوان " الطاقة النووية ودورها في تحقيق مستقبل مستدام للطاقة " عقدت ضمن فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2014 التي أختتمت فعالياتها في أبوظبي مساء أمس. وناقشت الحلقة كيفية تطور الرأي العام العالمي حول الطاقة النووية وإذا ما تمكنت من استئناف مكانها كمصدر رئيسي لتكنولوجيا توليد الطاقة الكهربائية لخفض الانبعاثات الكربونية للقطاع في المستقبل. وقال الدكتور بترونيك مستدركا من خبرته التي اكتسبها على مدى / 40 / عاما في قطاع النووية العالمي..أنه ليس هنالك مصادر أخرى للطاقة تستطيع أن تؤمن ذات المستوى من الطاقة الكهربائية النظيفة غير الطاقة النووية كما أعطى الدكتور عرضا شاملا عن تطور البرنامج النووي السلمي الإماراتي الذي لقب المعيار الذهبي للدول التي تدرس إمكانية تطوير برامجها النووية الخاصة بها لأول مرة. وأضاف الدكتور بترونيك أن " مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عملت خلال السنوات الأربع الماضية على تطوير مشروع طاقة نووية آمنة وفعالة وموثوقة وصديقة للبيئة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتعمل حاليا على إنشاء أولى المحطتين ونحن على طريق البدء بالأعمال الإنشائية للمحطة الثالثة هذا العام..وسيكون للدولة بحلول عام 2020 أربع محطات ستنتج خمسة آلاف و/ 600 / ميغاوات من الطاقة الكهربائية النظيفة والتي تؤمن ما يصل إلى ربع احتياجات الدولة من الطاقة وستجنب الدولة من إنتاج حوالي / 12 / مليون طن سنويا من الانبعاثات الكربونية الضارة. وأضاف الدكتور بترونيك أن " هناك العديد من الفوائد التي ستجنيها دولة الإمارات العربية المتحدة من برنامج طاقة نووية عالمي المستوى من بينها النمو الاقتصادي وتطور التكنولوجيا الحديثة الجديدة إضافة الى خلق فرص عمل لآلاف الموظفين وتطوير برامج التدريب من خلال الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية العالمية الرائدة ". وسلط الدكتور بترونيك الضوء على أهمية تأييد الرأي العام لتطوير برنامج للطاقة النووية..وقال إن " مؤسسة الإمارات للطاقة النووية سعت لتعريف المجتمع المحلي عن الطاقة النووية من أجل بناء الثقة وتصحيح الأخطاء الشائعة وأظهرت أرقام آخر الدراسات أن أكثر من / 80 / في المائة من سكان دولة الإمارات العربية المتحدة يعتقدون أن الطاقة النووية ضرورية للدولة". وكانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وكجزء من البرامج التوعوية قد استضافت عددا من المنتديات العامة في جميع أنحاء الدولة لتعريف الجمهور وتوعيته حول برنامج الطاقة النووية السلمية لدولة الإمارات والتقدم المحرز في عملية إنشاء المحطات وكيف تناسب الطاقة النووية سياسة تنويع الطاقة في الدولة كما تعمل هذه المنتديات على تعريف السكان عن فرص العمل للمواطنين الراغبين في الانضمام الى قطاع الطاقة النووية. وتعتبر القمة العالمية لطاقة المستقبل 2014 واحدة من أبرز الفعاليات العالمية المتخصصة في تطوير طاقة المستقبل وكفاءة الطاقة والتكنولوجيا النظيفة وشاركت فيها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لمناقشة حلول الطاقة العالمية ولتبادل الخبرات وأفضل الممارسات مع قادة القطاع حول العالم. كما حرصت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية خلال مشاركتها في الحدث على مقابلة عددا من المرشحين المحتملين لبرنامج رواد الطاقة التابع لها والتي تهدف من خلاله إلى جذب وتدريب الطلبة المتفوقين من قسم العلوم في دولة الإمارات العربية المتحدة ونخبة من المهندسين والكفاءات وتوفير لهم فرصة بأن يكونوا رواد قطاع الطاقة النووية الناشئة في الدولة. واجتذب برنامج رواد الطاقة حتى الأن أكثر من / 280 / طالبا من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة للالتحاق بالمنح الدراسية الخاصة التي يوفرها لبرنامج.