شمزين - المغرب اليوم
أطلقت بلدية بشمزين مشروع الطاقة المتجددة في تسخين المياه والتدفئة، وهو الاول من نوعه في المنطقة بحيث انه يعمل على ضغط الهواء الساخن الناتج عن اشعة الشمس لتسخين المياه وتأمين التدفئة في المباني السكنية وغيرها.وقد استحوذ هذا المشروع، بمسعى من المهندس جاك ميشال مفرج، على اهتمام رئيس البلدية فوزي مفرج الذي أراد تقديمه هدية الى مدرسة بشمزين العالية بهدف توفير مصاريفهم المالية من جهة وللحفاظ على البيئة من جهة اخرى. وما دفع مفرج الى الاهتمام بهذا المشروع استخدامه له خلال فترة سكنه في فرنسا وملامسته المباشرة لإيجابياته، ومحاولة نقلها الى المنطقة التي لم يدخلها بعد هذا الاستخدام الحديث لطاقة الشمس. اضافة الى هواجسه البيئية جراء استخدام المازوت وأضراره على الصحة الإنسانية، لا سيما ان هناك مباني حديثة قيد الإنجاز في كل من كفرعقا وبشمزين، تتجاوز بعددها الـ15 مبنى تتجه جميعها الى تركيب انظمة للتدفئة على المازوت اي ما يسمى "شوديار". ويشدد مفرج على اهمية استغلال اشعة الشمس في كل الانظمة الحياتية للحفاظ على البيئة من جهة وللتوفــير اقتــصادياً من جهة اخـرى. ويؤكــد انــه في خــلال اربع سنوات يمكن للمواطن الذي يلجأ لهذه الانظمة المتطورة ان يوفر ثمن تركيبها.هذا وقد جرت اتفاقية بين وزارة الطاقة والمياه والشركات التي تقوم بتركيب هذه الأنظمة الصديقة للبيئة وبعض المصارف للتخفيف عن كاهل المواطن وتشجيعه بتقسيط المبلغ على مدى سنوات بفائدة لا تتعدى الواحد بالمئة وبعد خمس سنوات من التركيب. التوفير في الكلفة وفي مقارنة بين كلفة استهلاك الطاقة المتجدّدة وغيرها من الطاقات فإنها لا تتعدى قيمة 1200 دولار اميركي للمبنى الواحد في السنة، فيما كلفة المازوت تجاوز 2400 دولار اميركي والغاز الـ4000 دولار.وكان تحدّث في اللقاء الذي تمّ في منزل مفرج في بشمزين كل من الدكتور جورج جحى باسم أهالي المنطقة الحاضرين، وماري عبود ومايا ايوب باسم شركة هيتاشي العارضة للجهاز، ورئيس البلدية فوزي كلش. وتم خلال اللقاء نقاش موسّع حول انظمة الطاقة المتجددة وإيجابياتها وكيفية عملها وصيانتها. وكيفية التقدم للحصول على القروض لها وتقديم خرائط المباني للشركة لدراستها.