أبوظبي ـ وام
أكدت نشرة " أخبار الساعة " أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي واحدة من الدول الأكثر اهتماما بقضايا الاستدامة وحماية البيئة ومن هنا يأتي اهتمامها المبكر بالطاقة المتجددة ومصادرها النظيفة كونها تستوفي الشروط الضرورية لذلك لأن عدم تعرضها للنضوب يجعلها أساسا متينا للاستدامة ونظافتها شبه المطلقة تجعل استخدامها بدلا من مصادر الطاقة التقليدية وسيلة فعالة لحماية البيئة. وتحت عنوان " قيادة إماراتية للطاقة المتجددة في العالم " أضافت أنه على مدار السنوات التي قضتها الدولة في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة على أراضيها فقد تمكنت من بناء خبرات كبيرة في هذا القطاع حتى إنها تعد الآن واحدة من الدول الرائدة في مجال الانتقال إلى عصر الطاقة المتجددة. وقالت النشرة التي يصدرها " مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية"..إنه اعترافا بهذه المكانة المتميزة للدولة فقد تعددت المناسبات التي عبرت فيها المؤسسات والمسؤولون الدوليون عن ثقتهم بها وبقدرتها على قيادة العالم في مسعاه إلى الانتقال إلى عصر الطاقة المتجددة .. موضحة أنه من هنا جاء منحها حق استضافة المقر الدائم لـ الوكالة الدولية للطاقة المتجددة " إيرينا " الذي يمثل عنوانا بليغا ومعبرا عن تلك الثقة فوجود مثل هذه المؤسسة الدولية على أراضي الدولة هو اعتراف دولي بأنها قادرة على توفير الدعم المالي والمعنوي للوكالة التي هي بدورها تمثل منصة صناعة القرار العالمي في قطاع الطاقة المتجددة. وأشارت إلى أنه في الإطار ذاته وتأكيدا للمكانة الرائدة للدولة في هذا الشأن فقد جاءت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أثناء زيارته لمدينة " مصدر على هامش مشاركته في القمة العالمية لطاقة المستقبل عام 2011 التي قال فيها " إن مصدر تقدم للعالم صورة مشرقة لما سيكون عليه المستقبل حيث تعكف على تطوير الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة التي بدورها ستساعد في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وتعزيز رفاهية المجتمعات وصحتها وتعود بالفائدة على العالم أجمع ". وبينت أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس التنفيذي لمعهد الموارد العالمية الدكتور أندرو ستير مؤخرا..تأتي كتجديد للثقة العالمية في دولة الإمارات كرائد عالمي للطاقة المتجددة التي قال فيها وفقا لصحيفة " البيان " .. " إن دولة الإمارات العربية المتحدة هي واحدة من ثلاث دول في العالم لديها القدرة على قيادة الأسواق الدولية للطاقة المتجددة " .. مشيدا بجهودها في هذا الإطار في الوقت الذي تشتد فيه حاجة القطاع على مستوى العالم إلى مثل هذه الجهود. وقالت إن هذه التصريحات جاءت إثر اختيار " معهد الموارد العالمية " ضمن القائمة المرشحة للحصول على " جائزة زايد لطاقة المستقبل " لعام 2014 عن فئة المنظمات غير الحكومية . وأكدت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الافتتاحي أن هذه الجائزة تعد إحدى المبادرات الثمينة التي أطلقتها الدولة منذ سنوات عدة وتكتسب أهمية كبيرة في تحفيز العمل العالمي في قطاع الطاقة المتجددة نظرا لدورها في تحفيز أنشطة البحث والتطوير في القطاع من أجل ابتكار الحلول والتطبيقات الجديدة التي من شأنها تعميم استخدام الطاقة المتجددة في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية ونظرا إلى دور الجائزة كأداة لزيادة الوعي العالمي بالطاقة المتجددة فيما يصب في نهاية المطاف في اتجاه تعظيم الاستفادة العالمية منها واستيفاء شروط الاستدامة وحماية البيئة.