بكين ـ يو.بي.آي
تعهدت الصين وفرنسا الجمعة بتوسيع تعاونهما في مجال الطاقة النووية الممتد منذ ثلاثة عقود لاستهداف أسواق في بلدان أخرى .ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الفرنسى جان- مارك أيرلوت في بيجينغ "لقد اتفقنا على الاستغلال المشترك لأسواق الطاقة النووية لأطراف أخرى. وإن الصين تأمل أن تتمكن الدولتان من العثور على مجال أوسع في الأسواق ".ووصف لي المحادثات بأنها " اتسمت بالصراحة والود ".ويرجع التعاون في مجال الطاقة النووية بين البلدين إلى أوائل تسعينات القرن الماضي عند إقامة محطة "دايا باى" للطاقة النووية في مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين . ولدى المحطة مفاعلات تعمل بالماء المضغوط بقوة الف ميجا وات من فرنسا .وعقدت الإدارات والشركات في البلدين حلقة دراسية عن التعاون في مجال الطاقة النووية بعد ظهر اليوم .وأبلغ الزعيمان الصحفيين أنه إلى جانب الطاقة النووية سيعزز البلدان التعاون في مجالات تتضمن الطيران والتجارة والاستثمار والمال والغذاء والمنتجات الزراعية والصحة وتصنيع السيارات والتنمية المستدامة .وقال لي إن الجانبين سيقيمان سويا مشاريع ريادية للتنمية المستدامة وسيجمعان ميزاتهما في رأس المال والتكنولوجيا والأسواق والخبرات والطلب .وقال أيرلوت بدوره، إن الدولتين سجلتا نتائج جوهرية في العمل المشترك في الغذاء والزراعة، وأضاف أن "أتطلع إلى التعاون الثنائي في الصحة والأدوية ".كما توصل الزعيمان إلى توافق لتوسيع التبادلات الثقافية الثنائية، وقال لي إن "الصين وفرنسا كلاهما ممثل هام للتنوع الحضاري . وان هذه الأنشطة ستساعد في التفاهم المشترك بين الشعبين والاتصالات بين الحضارتين ".وحول العلاقات بين الصين وأوروبا دعا لي فرنسا للقيام بدور بناء في المفاوضات بشأن اتفاقية الاستثمار بين الصين واوروبا وحث الاتحاد الأوروبي على تدعيم التجارة الحرة و توخي الحذر في اتخاذ إجراءات معالجة التجارة، من اجل تحقيق تنمية مطردة للعلاقات بين الصين وأوروبا .واعتبر رئيس الوزراء الصيني أن زيارة ايرلوت لبيجينغ ستساهم بشكل كبير في تطوير الصداقة بين البلدين.وقال في بداية لقائه بـ أيرولت، إن زيارة الأخير، الأولى من نوعها إلى بيجينغ، تحمل معنى مميزاً، لأنها تصادف في الوقت الذي من المقرر أن يحتفل فيه البلدان العام المقبل بالذكرى الـ50 لانطلاق علاقاتهما الدبلوماسية.وأعرب عن اعتقاده بأن زيارة ايرولت "ستساهم بشكل كبير في تطوير الصداقة الصينية - الفرنسية".كما عبّر لي عن حزنه العميق لرحيل رئيس جنوب أفريقيا السابق، نيلسون مانديلا.من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ، إن العلاقة الفرنسية - الصينية تتحرك بسلاسة، مشيراً إلى ان زيارته تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية.وكان أيرولت وصل أمس إلى بيجينغ في زيارة رسمية تستمر 5 أيام، تلبية لدعوة من لي.وستمتد زيارة ايرلوت، الذي يترأس وفدا يضم عدة وزراء وكبار رجال الأعمال، من 5 الى 9 كانون الأول/ديسمبر الجاري، حيث من المقرر أن يزور بيجينغ، ووهان، وتايشان، بمقاطعة قوانغدونغ، سعيا إلى تقوية العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع الصين.