القاهرة ـ المغرب اليوم
أكد المدير العام لوكالة الطاقة الدولية "المتجددة " عدنان أمين اليوم الثلاثاء، أن مؤتمر الطاقة المتجددة، يعد الأول من نوعه فى مجال الطاقة فى مصر، لافتا إلى أن مصر استطاعت خلال العامين الماضيين القيام بخطوات هامة فى مجال الطاقة المتجددة.
وأضاف فى تصريحات لقناة "إكسترا نيوز" الإخبارية، أن الوكالة الدولية للطاقة كانت تعمل مع الحكومة المصرية على تقرير جديد باسم "النظرة إلى مستقبل الطاقة المتجددة فى مصر" سيتم إطلاقه أول أيام المؤتمر، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يشارك فى المؤتمر العديد من المستثمرين، والشركات التكنولوجية، والدول "الشريكة " ومنظمات محلية، لبحث كيفية تسريع عملية تطور الطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن مصر لديها استراتيجية متكاملة، وواضحة للطاقة المتجددة حتى عام 2035، وأن لديها أيضا خططا طموحة فى هذا المجال كهدف للوصول إلى نسبة 20% بحلول عام 2022 والوصول إلى 43 % بحلول عام 2035 لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة.
وأعرب عن الاعتقاد بأن مصر تستطيع الوصول إلى 50 % بحلول عام 2030 لاستخدام الطاقة المتجددة فى توليد الكهرباء، منوها بأن الطاقة المتجددة لا تتركز فقط حول توليد الكهرباء، وإنما حول تنويع مصادر الاقتصاد وخلق فرص العمل.
وأوضح أن منطقة الشرق الأوسط كانت تسير بخطى بطيئة فى مجال الطاقة المتجددة، لكنها الآن تحدث تطورا سريعا، وأن مصر تعد واحدة ضمن الأسرع تطورا فى المنطقة حاليا، حيث تسير عملية "التوليد الكهربائى " بشكل جيد فى حالة استخدام الكربون.
وحول تقرير "النظرة إلى مستقبل الطاقة المتجددة فى مصر"، أوضح المدير العام للوكالة، أنه ينظر أين نقف الآن، حيث تمثل مصادر الطاقة المتجددة "واحد جيجا وات " كتمثيل كهربائى فى النظام، بينما المصادر المائية تسهم بشكل أكبر من ذلك"، مؤكدا أن الطاقة الشمسية الضوئية انخفضت تكاليفها خلال الأعوام السابقة بنسبة 73%، لذلك يمكن توليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية فى حوالى "2.7 كيلوات".
ونوهن بأنه يعمل مع الحكومة للتأكد من أن الظروف المحيطة بهذا المشروعات هى الأفضل، كما يتم العمل أيضا مع القطاع الخاص فى كل التفاصيل مثل: كيفية دمج الطاقة المتجددة مع الشبكة الكهربائية، والحصول على التكنولوجيا بطريقة متزنة، والعمل مع مزودى الكهرباء والأقسام الخاصة بالتخطيط.
وقال أنه عندما يكتمل مشروع "بنبان " فى أسوان، سيكون مشروعا للطاقة الشمسية الأكبر فى العالم، واصفا المشروع بأنه خطة طموحة تسير بشكل جيد، حيث بدأت تكلفته بمبالغ زهيدة، مؤكدا ملاءمة ظروف البنية التحتية للعمل على الشبكة الكهربائية.
وذكر أن المشروعات الناجحة المقامة على ساحل البحر الأحمر أنتجت أسعارا ناجحة، ومصادر يعتمد عليها فى انتاج الطاقة الكهربائية، حيث لوحظت معدلات جيدة للرياح فى منطقة البحر الأحمر، وهو ما يمثل مستقبلا واعدا، وأنه يمكن التعويل على استخدام الطاقة الشمسية، حيث أنه بحلول عام 2050 سنحقق" 44 جيجا وات " بالنسبة لانتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية.