الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
افتتحت ورشة عمل، الإثنين، بشأن شبكة الربط الكهربائي في دول شمال أفريقيا اتحاد المغرب العربي ومصر، في الدارالبيضاء، والتي تنظمها الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي بالتعاون مع الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا NEPAD .
ووفق بلاغ للأمانة العامة فإن هذه الورشة تأتي في إطار الهدف الذي سطرته الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا NEPAD ، وبرنامجها لتنمية البنية التحتية في أفريقيا كشرط أساسي لتنمية القارة اقتصاديًا.
وتعتبر الورشة جزءًا من الأهداف التي حددها وزراء الطاقة في دول اتحاد المغرب العربي، والتي تدعو إلى تعزيز شبكة الكهرباء، وتطوير سوق الكهرباء المغاربية، وتسعى الورشة إلى تجميع الجهود للعمل المشترك من أجل تطوير أسواق الطاقات المتجددة، وتحديد دعائم القوة المشتركة القادرة على تعزيز الاستثمار في الطاقات من خلال تهيئة الظروف والبيئة الملائمة لوضع أسس خلق سوق موحد ومندمج على أساس التبادل الحر للخدمات والتجهيزات والبنيات الأساسية المرتبطة بسوق الكهرباء.
وينكب المشاركون في هذا اللقاء العلمي على وضع رؤية استراتيجية موحدة وبرامج مندمجة لتطوير شبكة الربط الكهربائي وتبادلها عبر الحدود لزيادة القيمة المضافة الإقليمية، بالإضافة إلى تدارس المكاسب والمنافع التي يمكن لدول شمال أفريقيا تحصيلها من خلال دمج شبكات الكهرباء، والعمل على رصد الحجم الحالي لتجارة الطاقة الكهربائية بين دول الاتحاد ومصر مقارنة بحجم الإنتاج الوطني.
ويعمل المشاركون، وفق المصدر ذاته، خلال هذه الورشة على بلورة توصيات شمولية لوضع استراتيجية تتأسس على تضافر الجهود الإقليمية بين السياسات الوطنية عبر المزيد من التنسيق والتعاون المنسجم، بغية تطوير الطاقات المتجددة وتعزيز شبكة الكهرباء وتكييفها مع التكنولوجيات الحديثة، بالإضافة إلى إيجاد طرق مناسبة لتمويل خط كهربائي شمال-أفريقي، وبحث سبل تجاوز العوائق التي تحول دون تحقيق شبكة موسعة للكهرباء في دول شمال أفريقيا.