سول - يونهاب
تم اليوم الأربعاء في الأردن تدشين مفاعل نووي خاص بالبحوث طورته كوريا الجنوبية محليا في جميع المراحل للتصميم والصناعة والتشييد والتشغيل التجريبي، ويعتبر أول مفاعل للبحوث تصدره البلاد.
وأصبحت كوريا الجنوبية دولة مصدرة للمفاعلات النووية إلى الخارج بعد 50 سنة من بدء بحوثها في الطاقة النووية .
وقالت وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتخطيط المستقبلي اليوم الأربعاء إن مفاعل الأردن للبحوث والتدريب(JRTR) الذي تم بناؤه في جامعة الأردن للعلوم والتكنولوجيا تم تدشينه الييوم في أريد.
ويعتبر المفاعل للبحوث والتدريب الذي تبلغ سعته 5 ميغاواط، أول مفاعل نووي في الأردن.
واستغرق بناء المفاعل الذي اضطلع به ائتلاف شركات من معهد كوريا لبحوث الطاقة النووية(KAERI) وشركة دايو للإنشاءات، 6 سنوات منذ ديسمبر عام 2009، وبلغت كلفته 160 مليون دولار من قبل الحكومة الأردنية.
ومن المتوقع أن يضطلع المفاعل بالبحوث العلمية الأساسية باستخدام النيوترون والبحث والتطوير في مواد جديدة، وإنتاج النظائر الطبية.
كما يتوقع أن تواصل كوريا الجنوبية التعاون التقني مع الأردن في أعقاب تدشين المفاعل، حيث اتفق البلدان على التعاون في إدارة المفاعل وتعليم القوى البشرية من خلال إبرام صفقة منفصلة لمدة سنتين في أعقاب تسليم جميع الشؤون المعنية من كوريا الجنوبية إلى الأردن.
وأوضح مسؤول في الوزارة أن كوريا الجنوبية تحولت من دولة مستوردة للمفاعلات النووية، إلى دولة مصدرة لها إلى الخارج، مضيفا أن الحكومة ستواصل جهودها لشق طريقها إلى السوق الخارجي للمفاعلات النووية للبحوث.
وشارك في حفل التدشين، حوالي 100 شخص على رأسهم وزير العلوم تشوي يانغ هي، و كيم جونغ كيونغ، والسفير الكوري الجنوبي لدى الأردن لي بوم يون وملك الممكة الأردنية الهاشمية عبد الله الثاني بن الحسين ورئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان.
وأوضح الوزير تشوي أن الحكومة الكورية ستقدم الدعم لتشغيل المفاعل للبحوث والتدريب بطريقة آمنة وفعالة، وتصبح شريكة موثوقة للأردن في تطوير العلوم والتكنولوجيا.