عمان - بترا
أوصى المشاركون في المؤتمر العالمي الخامس للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في المناطق الصحراوية 2016 بتأسيس مجلس أردني للطاقة يتولى متابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطاقة في الأردن ضمن خطة زمنية واضحة.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور أحمد السلايمة، إن المجلس الذي سيكون برئاسة رئيس الوزراء وعضوية: وزراء الطاقة والثروة المعدنية، والأشغال العامة والاسكان، والتخطيط والتعاون الدولي، والتعليم العالي والبحث العلمي بالإضافة إلى ممثلين عن المراكز البحثية المهتمة بشؤون الطاقة في القطاعين العام والخاص؛ سيركز في مهامه على متابعة استراتيجية الطاقة، التي وضعت عام 2007 ولم ينفذ منها إلا الشيء اليسير لعدم وجود آليات للإشراف على تنفيذها آنذاك.
وأوصى المؤتمرون أيضا بضرورة استغلال موارد الطاقة المتاحة في الاردن للتخفيف من أزمة الطاقة، وتشجيع الاستثمار في الطاقة الشمسية والطاقة الحيوية لزيادة نسبة استخدام الطاقة المتجددة وبلوغها 10 بالمئة عام 2020.
ودعوا، في ختام فعاليات المؤتمر، إلى ضرورة تحديد استراتيجية تهدف إلى تحقيق الانسجام والتفاهم بين المجتمع المحلي والمستثمرين في مجال الطاقة المتجددة، وأهمية البحث في مجال العاكسات الضوئية الدقيقة لخفض اسعارها.
وشدد المؤتمرون على البدء بتنفيذ عملية استبدال الأجهزة القديمة من أنظمة الانارة المنزلية بأجهزة حديثة تحقق كفاءة استخدام عالية، والاستثمار في تحويل الكتلة الحيوية الى غازات تستخدم لانتاج الطاقة، بالإضافة إلى التقليل من النفايات الصلبة من خلال استخدام تقنية الانحلال الحراري.
وشجع الباحثون على التوجه إلى تقنية تركيز الطاقة الشمسية CSP في الصناعات المحلية نظرا لقدرتها العالية على حفظ الطاقة واستخدام برامج الكمبيوتر المتخصصة بالطاقة في مجال التعليم، وإدراج دراسة الجدوى الاقتصادية في تطبيقات أنظمة التدفئة والتبريد.
وطالبوا كذلك برفع الوعي المجتمعي حول خطورة التدخين في الأماكن المغلقة، والتوسع في دراسة ومعالجة المواضيع المتعلقة بخطوط نقل الكهرباء لزيادة القدرة التحملية للانظمة الشبكية.
وحث المؤتمرون على ضرورة استخدام الملاجئ التي تعمل بالطاقة المتجددة لتلبية حاجات اللاجئين، واستخدام الأبنية الخضراء وأنظمة الطاقة الشمسية الصغيرة لتحقيق الاستقرار في الطاقة، مركزين في مطالباتهم على دراسة موضوع تراكم الأتربة والغبار على الخلايا الشمسية لإيجاد الحلول المناسبة، وتشجيع الطلبة للقيام بتجارب عملية في مشاريع التخرج.
وقال السلايمة إن انعقاد المؤتمر يأتي انطلاقا من أهمية موضوع الطاقة في الأردن والتزايد المستمر لاستخدامات الطاقة المتجددة وخاصة في السنوات الأخيرة، سيما وأنه ركز على مدار أيامه الثلاث على تطبيقات مختلفة في الطاقة المتجددة في المناطق الصحراوية، وخصص جلسات عن موضوع الاستثمار في الطاقة البديلة، والتعليمات والأنظمة المتعلقة بهذا المجال.
وبين أن المؤتمر حقق أهدافه في إيجاد الحلول للتغلب على التحديات التي تواجه الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة في المناطق الصحراوية وذلك من خلال خلق فهم مشترك لأهمية الطاقة المتجددة ضمن 23 جلسة علمية بواقع 115 محاضرة تحدث فيها نخبة من كبار المتخصصين والباحثين في قطاع الطاقة ومجالاته.
وأشار السلايمة إلى أن المؤتمر قدم خلال جلساته نهجا مبتكرا لأداء الطاقة في بيئة المباني الخضراء وأنظمة التحكم النهاري وتحليل تذبذب الضوء وأنظمة الطاقة المتجددة في الدول المشاركة، وتكنولوجيا خلايا الوقود في نظم الطاقة الهجينة الحديثة، إلى جانب كفاءات استخدام الطاقة وفرصها وتقييم أداء تكنولوجيا الادمصاص عبر استخدام "السيلكا جل".
يشار إلى أن الدول المشاركة بالمؤتمر، هي : الجزائر، فلسطين، السعودية، الإمارات، سوريا، تونس، اليمن، الكويت، ليبيا، مصر، أمريكا، ألمانيا، بريطانيا، إيطاليا، صربيا، كوريا الجنوبية، بنغلادش، الهند، تنزانيا، هولندا، بولندا، اسبانيا، لبنان، عُمان، إصافة إلى الأردن.