واشنطن ـ المغرب اليوم
اكتشف عمال خلال أعمال بناء تحت ميدان شارترهاوس في لندن 25 هيكلا عظميا لضحايا وباء الطاعون الذي اجتاح أوروبا في القرن الرابع عشر. وبعد إجراء تحليل دقيق لأسنان أحد هذه الهياكل، تمكن اختصاصي علم العظام دون واكير وزملاؤه من متحف لندن من استعادة سيرة حياة صاحب الهيكل العظمي. وتبين أن غذاءه في بداية حياته اعتمد على الرضاعة، وكان يعاني من تسوس الأسنان خلال طفولته، ثم أصبح عاملا، ورحل عن الدنيا في سن بالغ بسبب الطاعون الدبلي. وأعرب واكير عن دهشته، قائلا: "من الخيال أننا نستطيع معرفة الكثير عن شخص توفي منذ 600 عام". ولإجراء تحاليل في المختبر، جمع العلماء ضرسا واحدا من كل هيكل من 12 هيكلا عظميا، وقاموا بإخراج الحمض النووي منها. وبينت التحليلات أن الأسنان تحتوي على عصيات الطاعون، ما يعني أن أصحاب الهياكل توفوا جراء إصابتهم بهذا المرض.