بكين - المغرب اليوم
أطلقت أوغندا والصين مشروعاً مشتركاً يستهدف تدريب أكثر من 10 آلاف مزارع على أساليب الميكنة الزراعية والقيمة المضافة التي يستطيعون إضافتها إلى منتجاتهم الزراعية.
وقال السفير الصيني لدى كامبالا زاو يالي، إن حكومة بلاده ستوفد نحو 16 خبيراً زراعياً وفنياً للمساعدة في تدريب المزارعين الأوغنديين على استخدام الميكنة الزراعية في مزارعهم المختلفة.
ومن جهته، قال الباحث الزراعي والتنموي الأوغندي البارز، د. جيمس توموين، إن "المشروع سيعمل على تشجيع نقل استخدام تقنيات صينية بسيطة إلى أوغندا، وأن يتم تدريب المزارعين في البلاد على مفاهيم القيمة المضافة التي تعمل على زيادة دخل ربات البيوت والأسر وخلق المزيد من فرص العمل"، مشيراً إلى أن المشروع التجريبي الرائد الذي انطلق خلال الفترة من 2012 إلى 2014 غطى أكثر من 40 منطقة ومقاطعة في أوغندا.
وأشار د. توموين إلى أن أوجه التعاون التي شملها المشروع امتدت إلى قطاعات البساتين، وتربية الثروة الحيوانية، وزراعة الحبوب، ومزارع الأسماك، والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات، مبينا أن بلاده "استوردت الماعز والخنازير من الصين، واستطاعت عمليات التسمين الوصول بأوزانها إلى أكثر من 150 كيلوجراما للرأس، بالإضافة إلى أنه تم جلب حبوب نبات "ذيل الثعلب الإيطالي"، أحد أنواع محاصيل الحبوب من فصيلة الدخن، والتي أمكن استزراعها وأنتجت حبوباً أكبر خلال فترة لم تتجاوز الشهرين، قائلاً إن "الحبوب نضجت خلال شهرين على خلاف نظيرتها المحلية التي تستغرق مدة تزيد على 85 يوماً حتى تصل إلى مرحلة النضج الكامل".
ومن جانبه، أشاد وزير الزراعة الأوغندي تريس بوسياناياندي، بما قدمته الصين من منحة لبلاده بلغت 8ر1 مليون دولار أميركي (بما يوازي نحو 7 مليارات شلن أوغندي)، لافتا إلى أن حكومة بلاده بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة، ساهمتا في تمويل المشروع ودعمه بدفعات إضافية.