سيدني - أ.ف.ب
انطلقت بعثة أسترالية إلى أنتركتيكا لدراسة مخلفات طيور البطريق في ظل تأثير الاحترار المناخي على السلسلة الغذائية في منطقة القطب الجنوبي.وتمتد هذه المهمة العلمية مبدئيا من تشرين الأول/أكتوبر إلى نيسان/أبريل. وقال الباحثون التابعون للقسم الحكومي المعني بشؤون أنتركتيكا في أستراليا أن الهدف منها هو أولا التعمق في دراسة العادات الغذائية لطيور بطريق أديلي وثانيا تحديد آثار تحمض المحيطات على العوالق والبكتيريا وهي أصغر الكائنات المتواجدة في النظام البيئي للقطب الجنوبي.وفي إطار هذه المهمة، ستشرف باربرا فينيكه المتخصصة في الطيور المائية على دراسة المواقع التي هجرتها طيور البطريق مع استخراج الأرواث القديمة لتحديد كيفية تغير النظام الغذائي لهذه الطيور على مر السنين وتداعيات هذه التغيرات على ادارة الاحياء البحرية في المحيط الجنوبي.وقالت العالمة "هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها مهمة من هذا القبيل في المنطقة، ونأمل أن تساعدنا على معرفة إذا كان النظام الغذائي لطيور بطريق أديلي قد تغير في الماضي".ومن المزمع أيضا أن يقوم فريق متخصص في علم الأحياء الجرثومية بدراسة آثار التحمض المتزايد للمحيطات على الجراثيم تحت إشراف أندرو دايفيدسن.وشرح الباحث أن "الجراثيم تعد أساس الشبكة الغذائية البحرية، وهي تدعم الحياة البحرية في المحيط الجنوبي بصورة مباشرة أو غير مباشرة. وهي بمثابة محرك للمضخة البيولوجية أي العملية التي تنقل خلالها الأحياء البحرية ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي إلى أعماق المحيطات".ولفت إلى أن نسبة ثاني أكسيد الكربون في مياه البحار قد تؤثر تأثيرا كبيرا على الشبكات الغذائية.وتمتلك استراليا ثلاث قواعد في منطقة أنتركتيكا هي ديفيس وكايسي وموسن، فضلا عن محطة فرعية رابعة في جزيرة ماكاري.