واشنطن - يو.بي.اي
أظهرت دراسة كندية جديدة أن الحشرات تفقد رغبتها في ممارسة الجنس حين تستشعر هبوب عاصفة. ونقل موقع (لايف سيانس) عن الباحث جيرمي ماكنيل من جامعة غرب أونتاريو في كندا، إنه بالنسبة للحشرة "قطرة المطر تشبه ما يعادل سقوط براد علينا". وأشارت الدراسة إلى أن طريقة إطلاق الحشرات للفيرمون (مركبات عضوية مرتبطة بالجنس) واستجابتها لها تتغير مع تغير الطقس. وفي الدراسة، تحقق ماكنيل وزملاؤه من كيفية عمل الحشرات على النجاة من المخاطر المرتبطة بالطقس في حال انخفاض الضغط الجوي وارتفاع واستقراره. وظهر في الدراسة أنه عند تخفيض الجوي في المختبر (انخفاض الضغط الجوي مرتبط بهبوب رياح وتساقط أمطار) تراجع انجذاب ذكور خنفساء القثاء بشكل كبير إلى مصادر الفيرمون الأنثوية. كما أنه عند انخفاض الضغط الجوي، بات ثلاثا ذكور خنفساء القثاء في المختبر تستعجل في ممارسة الجنس بدل القيام بحركات مداعبة مثل تلمّس الأنثى بقرن الاستشعار، كما أن الإناث لم تقم بأي ممارسات لرفض الذكر في البداية كما تفعل عادةً. وقال ماكنيل إن "الحشرات تستعد للطقس كما نفعل نحن". وفي الدراسة، ظهر أن إناث خنفساء البطاطا كانت تطلق كمية أقل من الفرمون عند انخفاض الضغط الجوي وعند ارتفاعه أيضأً، فيما أنثى عثة دودة الجيش كانت تخفض اطلاق الفرمون عند انخفاض الضغط الجوي فقط. وعزا ماكنيل الفرق إلى عوامل بيولوجية في طبيعة كلّ حشرة وطريقة تعاملها مع الرباح والعواصف. هذا وحذر الباحثون من أن التغير المناخي قد يسبب تبدلات في سلوك الحشرات التي تعتبر أكثر مجموعة متنوعة من الحيوانات على الكوكب.