بكين - شينخوا
يدرس المشرعون في الصين إدراج الضباب الدخاني في قائمة كارثة جوية خلال صياغة تعديل تشريعي، ولكن أثارت هذه الخطوة الجدل نظرا لأن الضباب الدخاني لا يحدث بشكل طبيعي.
وقالت اللجنة القانونية لمجلس نواب الشعب الصيني لبكين إن مسودة التعديل لا تزال قيد المراجعة.
ووانغ زي فا، الباحث في معهد الفيزياء الجوي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، بين مجموعة من العلماء الذين يثيرون شكوكا بهذه الخطوة .
قال وانغ إن الضباب الدخاني من صنع الإنسان وهو نوع من التلوث الخطير على البشر.
وذكر الباحثون أن إدراج الضباب الدخاني في قائمة الكارثة الجوية يمكن أن يسبب الارتباك ويوفر ذريعة للملوثين للتهرب من مسؤولياتهم.
وقال مكتب الشؤون التشريعية لحكومة بلدية بكين، إن الضباب الدخاني هو ظاهرة مركبة تتشكل بالتلوث والأحوال الجوية بشكل مشترك، ونظرا لأن الضباب الدخاني قد أصبح خطرا شديدا يجب على التشريع أن يساعد في دفع تعزيز جهود إجمالي الدوائر الحكومية في مكافحة الكوارث وتعزيز الوعي العام .
وبدأ المجلس التشريعي للبلدية العمل على مراجعة المشروع في مايو. وأظهر البند الثاني للمشروع أنه حال إدراج الضباب الدخاني في قائمة الكارثة الجوية، يجب على المدينة اتخاذ سلسلة من التدابير الطارئة لمواجهة الضباب الدخاني بما في ذلك مراقبة حركة المرور فضلا عن تعليق العمل والدراسة.
وذكر المجلس التشريعي أن التعديل المقترح هو تنظيم محلي للحد من الكوارث والسيطرة عليها، وللحكومة مسؤولية جوهرية في هذا الصدد.
واقترح تشانغ جي ون، مستشار السياسات البيئية في مركز بحوث التنمية التابع لمجلس الدولة، أن يضع الضباب الدخاني في لائحة بشأن مكافحة التلوث الجوي بدلا من إدراجها ككارثة جوية.
وبلغ متوسط كثافة الجسيمات الدقيقة الخطيرة من يناير إلى أكتوبر 64 ميكروغراما في متر مكعب، بانخفاض سنوي نسبته 8.6 بالمائة وفقا لمصلحة حماية البيئة لبلدية بكين.
وتمتعت العاصمة بـ172 يوما مع نوعية هواء جيدة خلال عشرة أشهر بزيادة 11 يوما مقارنة مع الفترة المماثلة في العام الماضي.