برلين - أ.ف.ب
أعلنت الشرطة الألمانية الأحد 15 مايو/أيار اعتقال 120 ناشطا بيئيا بعد مواجهات عنيفة مع قوات الأمن خلال تظاهرة شرقي البلاد، للاحتجاج على استخدام الطاقة الاحفورية.
وأوضحت المتحدثة باسم الشرطة أن المواجهات وقعت السبت عندما حاول نحو 300 متظاهر دخول حرم محطة "شفارتسي بامبي" الحرارية، التي تملكها مجموعة "فاتنفل" السويدية العامة في لاوستيس.
وهاجمت مجموعة من الناشطين عناصر الأمن في فاتنفل، ودمروا بوابات الحديد ثم دخلوا المحطة، كما أوضحت المتحدثة التي أشارت إلى أنهم رموا مفرقعات أيضا.
وأصيب متظاهران بجروح خلال عمليات الاعتقال ونقلا إلى المستشفى، كما قالت الشرطة.
وتندرج التظاهرة التي كان يشارك فيها أكثر من 2000 شخص، كما يقول المنظمون، في إطار حملة "بريك فري" الدولية التي تقوم بها منظمات غير حكومية مثل غرينبيس و"350.أورغ"، للمطالبة بخفض كبير لاستخدام الطاقة الاحفورية.
من جهتها، اتهمت متحدثة باسم التحالف المعارض لاستخدام الطاقة النووية والفحم، الذي يقف وراء التظاهرة، الشرطة بالتسبب في أعمال العنف، مؤكدة أن قوات الأمن تدخلت بينما كان المتظاهرون يستعدون لمغادرة المحطة.
ويغلق الناشطون المعارضون لاستخدام الفحم، منذ الجمعة الماضية منجما يغذي محطة "شفارتسي بامبي" الحرارية، وتمكنوا السبت من اعتراض بعض شحنات الفحم، وأرغموا المحطة على خفض إنتاجها.
وما زالت ألمانيا التي ستغلق كل محطاتها النووية بحلول 2022، تعول بنسبة 42% على الفحم لإنتاج احتياجاتها من الكهرباء، وقد استمر النقاش المتعلق بإغلاق المحطات التي تعمل بالفحم ما سبب الكثير من التلوث، طوال السنة الماضية، لأن العقبة الأساسية تمحورت حول القلق من فقدان فرص العمل، وستغلق 12 محطة فقط في المدى المتوسط.