سيدني - أ ش أ
يأمل الباحثون بجنوب أستراليا في اكتشاف أسرار وعادات التغذية عند أسماك القرش الأبيض من خلال تثبيت كاميرا فيديو على ظهر هذه اللواحم المفترسة في المحيط.
وعادة ما يشاهد سمك القرش الأبيض الضخم وهو يخترق سطح البحر ليفترس حيوان الفقمة في خليج "فالس" بجنوب أفريقيا، ولكن نادرا ما يشاهد هذا السلوك في جزر "نبتون" في خليج سبنسر قبالة الشاطئ الجنوبي لأستراليا.
ويأمل العلماء في جامعة فليندرز بقيادة الدكتور "شارلي هوفينيرز" في أن تظهر لقطات الكاميرا كيف تتغذى أسماك القرش في تلك المنطقة، التي تختلف عما يحدث في الجنوب الأفريقي.
وسيتم تثبيت وحدة على الزعنفة الظهرية لسمك القرش تشمل كاميرا الفيديو ومقياس للسرعة وآخر لقياس الحرارة، مما يتيح للباحثين مراقبة السرعة والحركة لأسماك القرش فضلا عن قراءة حرارة المياه. وبعد استكمال التسجيل، سيتم إرسال إشارة للأقمار الصناعية مما يمكن الباحثين من استرداد الوحدة العائمة.
وقال الدكتور هوفينيرز، كما ذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية "أيه بي سي" إنهم يعلمون أن أسماك القرش في جزر نبتون تمثل مجموعات مختلفة عن تلك الموجودة في خليج "فالس"، حيث نادرا ما يتم رؤية الفريسة، مشيرا بأنه تم إجراء تحليل للجينات الوراثية أظهر فروقا واضحة بين أسماك القرش في كل من جنوب القارة الأفريقية وأستراليا.
وسمك القرش الأبيض هو نوع ضخم من أسماك القرش وتشتهر بأحجامها الهائلة التي تصل إلى أكثر من ألفي كيلوجرام وطولها إلى ستة أمتار ، ويعتبره العلماء أضخم الثدييات اللاحمة البحرية وأحد أبرز المفترسات المعروفة قديما وحديثا.