لندن - المغرب اليوم
في حالة تفشي مرض الليجيونير، فإن العثور على المصدر الصحيح بأسرع ما يمكن ضروري لمنع المزيد من العدوى. حتى الآن، يستغرق التحليل المفصل أياماً. لكن باحثين في جامعة ميونيخ التقنية قاموا بتطوير اختبار سريع يحقق النتيجة نفسها في غضون 35 دقيقة تقريباً.الليجونيلا هي بكتيريا عامودية الشكل يمكن أن تسبب التهاباً رئوياً يهدد حياة البشر. وهي تتكاثر في الماء الدافئ ويمكن أن تنتشر في الهواء عبر أبراج التبريد وأنظمة إعادة التدوير التبخيري وأنظمة الماء الساخن.الأخطر بين حوالى 50 صنفاً من الليجيونيلا هي الـ Legionella
pneumophilaالمسؤولة عن 80 في المئة من جميع الإصابات. وعند حدوث تفشي للمرض، يجب تحديد مصدر الجراثيم في أقرب وقت ممكن لمنع المزيد من العدوى.على غرار اختبار الأبوة، يتم تأكيد أصل العدوى عندما تتطابق الجراثيم الموجودة في المياه العملية في نظام تقني تماماً مع تلك التي تم تحديدها في المريض. ومع ذلك، في كثير من الأحيان يجب اختبار العديد من الأنظمة في عملية البحث، وتستغرق عملية الزرع اللازمة للاختبار حوالي عشرة أيام.كشف أسرع مع الأجسام المضادة
حالياً يوجد اختبار سريع داخل العيادة للكشف عن مسببات المرض. فهو يحدد مركبات الليجيونيلا في بول المرضى. ولكن لسوء الحظ، كما يفيد البروفسور الدكتور مايكل سايدل، رئيس مجموعة الأبحاث في كرسي الكيمياء التحليلية وكيمياء المياه في جامعة ميونيخ التقنية، "فإن هذا الاختبار السريع يخدم فقط كمؤشر أول وليس مناسباً لفحص مياه الأنظمة التقنية".وهكذا طور فريق العلماء شريحة قياس في سياق مشروع "LegioTyper" الذي تموله وزارة التعليم والبحث الألمانية الاتحادية. ولا تقوم هذه الشريحة فقط باكتشاف مسبب المرض الخطير Legionella pneumophila فحسب، ولكنها تحدد أيضاً أي من الأنواع الفرعية العشرين تقريباً هو.سريعة وغير مكلفة ومتعددة الاستخدامات
تستخدم رقاقة القياس القائمة على رقائق معدنية منصة تحليل ميكروأري MCR لشركة ميونخ GWK GmbH. وباستخدام 20 جسماً مضاداً مختلفاً، يوفر النظام تحليلاً كاملاً في غضون 34 دقيقة.يقول سايدل: "بالمقارنة مع القياسات السابقة، فإن الطريقة الجديدة لا توفر ميزة سرعة هائلة فحسب، بل إنها رخيصة أيضاً لدرجة أننا نستطيع استخدام شريحة جديدة لكل اختبار".ويمكن نشر النظام للنظافة البيئية بالإضافة إلى التشخيص السريري. وبالاقتران مع طريقة ثانية تعتمد على الحمض النووي، يمكن للنظام أن يميّز بين الجراثيم الميتة والحية من الليجيونيلا. وهذا يسمح بمراقبة نجاح تدابير التطهير.
يُشار إلى أنه على الرغم من أن الليجيونيلا مرض خطير، إلا أنه لا يحظى بالاهتمام الكافي في الدول العربية. ينتشر المرض بكثرة من خلال الماء الساخن الراكد. وأحد الاحتياطات هو أنه عندما لا يتم استخدام الماء الساخن لعدة أيام، فمن المستحسن فتح الصنبور لبضع دقائق، دون استنشاق البخار، قبل استخدام الماء الساخن مرة أخرى.