نيروبي - المغرب اليوم
تدعو الأمم المتحدة الحكومات والقطاعين العام والخاص إلى إلقاء نظرة ناقدة على أنماط استهلاكها وإنتاجها، وحثها على ’’التفكير الابتكاري خارج النطاق، والعيش في حدود كوكبنا‘‘.
أن تقدم البلدان التزامات قابلة للقياس تجاه تحفيز الابتكار وتطبيق نظم الاقتصاد الدائري.
من المتوقع أن تغطي االقرارات كل من تعميم التنوع البيولوجي، والإدارة السليمة للمواد الكيميائية والنفايات، واستخدام البيانات الهائلة، وإدارة المعلومات، وحلول بشأن المعارف الأصلية، وتشجيع أساليب الحياة المستدامة والاستخدام الفعال للموارد.
سيتم إطلاق الطبعة السادسة من توقعات البيئة العالمية، وهو التقييم الدوري الرئيسي الذي تصدره الأمم المتحدة للبيئة عن حالة البيئة، خلال الدروة الرابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة.
إن جمعية الأمم المتحدة للبيئة هي أعلى المنتديات البيئية الرفيعة المستوى الذي يحضره رؤساء الدول، ووزراء البيئة، الرؤساء التنفيذيون للشركات متعددة الجنسيات، والمنظمات غير الحكومية، والناشطون في مجال البيئة، وغيرهم، لمناقشة الالتزامات العالمية وتقديم التزامات لحماية البيئة.
إن جمعية الأمم المتحدة للبيئة هي أفضل فرصة لتتبع آخر التطورات في مجالي السياسة البيئية والعمل، والإبلاغ عن قصص جديدة وعقد مقابلات صحفية مع أصحاب السلطة، والمبتكرين البيئيين الأبرز في العالم وهؤلاء يواجهون مخاطر تهدد حياتهم وكسب عيشهم ما لم نبدأ في المضي قدما في طريقنا نحو الاستهلاك والإنتاج المستدامين.
الإنتاج والاستهلاك المستدام
يتطرق الاجتماع الرابع لجمعية البيئة إلى الموضوعين الأساسيين وهما: إيجاد حلول مبتكرة للتحديات البيئية والاستهلاك والإنتاج المستدامين الملهم للدول، ولحث الجهات الفاعلة في القطاع الخاص والأفراد على #إيجاد_حلول_مختلفة وإلقاء نظرة نقدية على أنماط استهلاكهم وإنتاجهم.
ويقول كيم كيسلر رئيس الدورة الحالية لجمعية الأمم المتحدة للبيئة في عام 2019 ’’بالنسبة لكل التقدم المستوحى من الأهداف العالمية، هناك حاجز واحد يعوقها جميعًا: ألا وهو الخيارات التي نجريها في حياتنا اليومية تستمر في تغذية عادات الاستهلاك والإنتاج التي تمتد بشكل متزايد خارج حدود كوكبنا‘‘.
يتناول الاستهلاك والإنتاج المستدامان دورة حياة الأنشطة الاقتصادية: مثل استخراج الموارد، ومعالجتها في المواد والمنتجات، والاستخدام اللاحق لتلك المنتجات والتخلص منها. كما يمكن تقسيمها إلى أنشطة اقتصادية محددة من أجل القيام بالمزيد وبأقل مع تحديد الأولويات وفقًا لتأثيراتها البيئية ومتطلبات الموارد.
حثّ الدول الأعضاء في الجمعية على حث المشاركين على ’’التفكير الابتكاري خارج النطاق ، والعيش في حدود كوكبنا‘‘، وستدعو الدول الأعضاء في الجمعية إلى اتخاذ قرارات جريئة لتحفيز أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامين في جميع أنحاء العالم، من خلال:
تدخلات السياسة
التكنولوجيات السليمة بيئيا
خطط التمويل المستدامة
التعليم والبحث والتطوير
تبادل أفضل الممارسات
بناء القدرات وزيادة الوعي
الشراكات الخاصة والعامة
وقالت جويس مسويا المدير التنفيذي للأمم المتحدة للبيئة بالنيابة ’’لقد حققنا نموا على حساب كوكبنا. ومن أجل ضمان مستقبل مستدام، نحتاج جميعًا للعمل سويا لتحويل أنماط استهلاكنا وإنتاجنا‘‘ وأضافت ’’ستوفر جمعية الأمم المتحدة للبيئة لعام 2019 منبراً للابتكارات المغيرة للعبة وتضمن أن يتوافر لدينا خارطة طريق لهذه الأفكار الجريئة لكي تزدهر‘‘.
كما ستشهد الجمعية إطلاق الطبعة السادسة لتوقعات البيئة العالمية، وهو تقرير الأمم المتحدة للبيئة الذي يقدم مراجعة دورية لحالة النظم الاقتصادية والاجتماعية الرئيسية الثلاثة، وهي نظم الطاقة والغذاء والنفايات. ولا يحدد تقرير توقعات البيئة العالمية المجالات الأكثر إثارة للقلق فحسب، بل يلقي الضوء أيضًا على الخيارات التي يتعين على صناع القرار تحقيقها على مستوى البيئة.
سيكون إطلاق التقرير محفزًا لإجراء المناقشات العلمية حول الحالة والاتجاهات البيئية على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي. وسيطرح العلماء وممثلو الحكومات التقييمات والتوقعات الخاصة بجهود السياسة البيئية، وسيرسمون صورة أوضح للتحول الضروري لقطاعات الصناعة والزراعة والمباني والنقل والطاقة.
وستكون الأحداث الجانبية التي ستعقد على هامش الجمعية بمثابة منصة لإجراء محادثات متعمقة حول أحدث الأفكار والتقارير والبيانات والعمل بشأن القضايا البيئية.
قد يهمك ايضا: