روما - أ.ف.ب
حذر تقرير حديث أصدره برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم، من مخاوف خاصة تواجهها منطقة إفريقيا الجنوبية جراء ظاهرة "النينو" المناخية، التي اشتدت حدتها أواخر العام الماضي وبداية العام الحالي.
وذكر التقرير، أن ظاهرة "النينو" تسببت في انخفاض حاد، يعد الأسوأ منذ نحو 35 عاما، في معدل هطول مياه الأمطار خلال الفترة بين أكتوبر وديسمبر من العام الماضي عبر مناطق عديدة من إفريقيا الجنوبية، مضيفا أن التوقعات على المدى القصير للفترة بين يناير ومارس من العام الجاري تشير إلى احتمال كبير باستمرار معدلات هطول الأمطار بنسب أقل من المستوى العادي.
وأشار التقرير إلى أن هذه الأزمة قد تتسبب في مواجهة إفريقيا الجنوبية لواحدة من أسوأ حالات الجفاف على الإطلاق. وأوضح أن موسم الزراعة الحالي، ينمو تحت وطأة وصول ظاهرة "النينو" لذروتها، لافتا إلى أن المرحلة الأولى من الموسم الزراعي اتسمت بنقص حاد وواسع النطاق في معدلات هطول الأمطار.
وأضاف التقرير، أن آثار "النينو" على المحاصيل الزراعية التي تغذيها مياه الأمطار حادة للغاية، مشيراً إلى أن قلة الأمطار، مقترنة بدرجات الحرارة المفرطة، تخلق ظروفا غير مواتية لنمو المحاصيل الزراعية. ويشكل المزارعون الصغار الذين يعتمدون على مياه الأمطار نحو 50 بالمائة على الأقل من سكان إفريقيا الجنوبية، وبالتالي فإن قطاعا عريضا من سكان تلك المنطقة معروضون لخطر كبير بسبب ظاهرة "النينو".
وإفريقيا الجنوبية هي المنطقة الجنوبية من قارة إفريقيا وتضم 13 دولة، وتتسم هذه المنطقة بالبيئة الصحراوية السائدة، وهو ما أدى إلى نقص الإنتاج الغذائي وارتفاع معدلات الفقر والجوع. ويصل تعداد سكان إفريقيا الجنوبية لأكثر من 50 مليون نسمة.