الرباط ـ المغرب اليوم
يشتكي فلاحون في واحة فم الحصن من تراجع كبير لإنتاج التمور لهذا العام بسبب تكاثر الجرذان، التي أتلفت المحاصيل في المنطقة بشكل غير مسبوق.
وأوضح الحسين أكناو، وهو فاعل جمعوي وفلاح في واحة فم الحصن، إن “مشكل الجرذان هذا العام تفاقم بشكل كبير في الواحة، حيث أتت على ما تبقى من محاصيل التمور التي تراجع أصلا إنتاجها، ما خلق مشكلا مؤرقا للفلاحين وسكان واحة فم الحصن” .
وأضاف أن “أعدادا كبيرة جدا من الجرذان اجتاحت الواحة هذا العام، وطالت أضرارها أشجار النخيل والحقول والتمور”، وزاد: “لم نفلح في القضاء عليها رغم استعمال أدوية مضادة، نظرا لكثرتها”.
وطالب وزارة الزراعة والسلطات المحلية بالتدخل العاجل لإنقاذ الواحة من هذا الخطر، والحفاظ على هذا الموروث، ومساعدة الفلاحين؛ “لأنها مصدر عيش ما تبقى من الساكنة المستقرة في المنطقة رغم صعوبات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة في السنوات الأخيرة بشكل كبير”.
وأشار أكناو إلى أن “الواحة تعاني أصلا من مشاكل كثيرة بسبب هجرة السكان ونقص اليد العاملة؛ علما أنها تنتج أكثر من 40 طنا سنويا من التمور، وتُعرف بإنتاج تمور من نوع “تاغنمت”" .