مراكش - المغرب اليوم
كشف وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، أمس (الأحد) أن 43 رئيس دولة و33 رئيس حكومة أكدوا مشاركتهم في قمة المناخ بمراكش التي ستفتتح اليوم الاثنين 7 نوفمبر / تشيرين الثاني.
وقال مزوار رئيس مؤتمر الأطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمينة العامة التنفيذية للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة، باتريسيا إسبينوزا إن المؤتمر سيعرف مشاركة 3300 فاعل من المجتمع المدني، لافتا إلى أن هذه المشاركة تعكس سواء من حيث النوع أو الكم مدى الوعي بمخاطر التغيرات المناخية.
وأبرز رئيس مؤتمر المناخ أن هناك روحا إيجابية ووعيا لدى جميع الأطراف، حكومية كانت أو غير حكومية بضرورة أن تكون محطة مراكش في مستوى التطلعات.
وأضاف "أننا نعيش لحظة فارقة ومحطة هامة" مما يتوجب معه أن يكون مؤتمر مراكش محطة للعمل، داعيا في هذا الصدد إلى التفكير في المستقبل وفي الدول التي تعاني من التغيرات المناخية واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وذكر بأن هناك بلدانا مهددة بالاختفاء، مشددا في هذا السياق على أن القارة الإفريقية، حيث الحاجة إلى الطاقة تزداد سنويا تواجه تحديا مناخيا "حقيقيا"، إلى جانب التزايد السكاني وتفاقم مشاكل التصحر والماء.
ودعا القطاع المالي والمصرفي والقطاع الخاص الى الانخراط في المساعي الدولية لتوفير التمويلات اللازمة في مجال المناخ والتي تقدر بنحو 1,1 تريليون دولار.
من جهتها، أشادت المسؤولة الأممية بالتزام المغرب بإنجاح مؤتمر مراكش، مشيرة إلى أن اجتماع الدول الأطراف في اتفاق باريس يشكل لحظة للتفكير في التحديات والمهام التي يجب القيام بها من أجل دعم الدولة الهشة.
وأضافت أن مؤتمر مراكش سيدرس أجندة توفير 100 مليار دولار من أجل الدول النامية، مضيفة أن الحكومات ستعمل على إحداث آليات من أجل بناء قدرات الدول لتمكينها من امتلاك مخططات خاصة بها للطاقة النظيفة والمستدامة.