الدارالبيضاء سعيد علي
انتهى اللقاء الذي جمع مولودية بجاية الجزائري والفتح الرباطي المغربي، بالتعادل السلبي، في المباراة التي جمعت بينهما بملعب الوحدة المغاربية بمدينة بجاية، برسم ذهاب نصف نهائي كاس الكونفدرالية الافريقية " كاف".
ودخل الفريقان الشوط الثاني بنفس التشكيلة التي خاضت الجولة الاولى، حيث تميز الشوط الثاني بسيطرة للفريق البجاوي الذي حاول تفادي اخطاء الجولة الاولى، والضغط على الدفاع الفتحي بحثا عن هدف السبق، فيما اختار الفريق المغربي العودة الى الخلف بحثا عن هجومات مرتدة يكون لها طعم بنكهة هدف قاتل، وفي الدقيقة الواحدة والستين تم احداث اول تغيير في المباراة، وكان من جانب مولودية بجاية الذي اقحم يسلي مكان بوطيب، وبعد بتسع دقائق قام مدرب بجاية بتغيير ثان بادخال يايا مكان فوزير. وكان لهذا التغيير الثاني اضافة نوعية للفريق الجزائري الذي شكل ضغطا على دفاع الفتح الرباطي. وضد مجرى اللقاء، وبالضبط في الدقيقة الرابعة والسبعين اهدر المهاجم المغربي بنجلون هدفا حقيقيا بعدما انفرد بالحارس الرحماني لكن الاخير انقذ مرماه من هدف محقق، لتتواصل بعدها المباراة تحت غطاء الندية والصراع.
وقام الركراكي في الدقيقة السادسة والسبعين باول تغيير وذلك باقحام بطاش مكان نفاتي. وبعدها بدقيقتين حرم فريق بجاة من خدمات لاعبه عادل خضاري، الذي تم طرده، لكن هذا النقص العددي لم يجبر فريق مولودية بجاية بالعودة الى الخلف، حيث واصل الاندفاع وكان قريبا من توقيع هدف محقق في الدقيقة 82 لكن الكرة مرت محاذية للحارس الحواصلي.
وشهدت الدقائق العشرة الاخيرة من المباراة صراعا محموما بين الفريقين. وفي الدقيقة 88 سجل مولودية بجاية هدف من ضربة ثابتة لكن حكم الشرط يرفع رايته معلنا عن عدم قانونية الهدف، بدعوى تسلل اللاعب سيديبيي الذي احجم الرؤية على حارس الفتح الحواصلي. وكان لقرار الحكم كقطعة ثلج التي نزلت على الفتحيين الذين باتوا ياملون انهاء المباراة بالتعادل السلبي. حتى يتمكن لهم التفوق في مباراة الاياب بالرباط، ومن تمة التاهل الى نهائي الكاس، وفي الوقت بدل الضائع اعاد الفريق الجزائري سيناريو ضربة الخطا المباشرة، وكان قريبا من توقيع الهدف لكن ارتماءة رائعة للحواصلي انهت الجدل وانهت اللقاء بالتعادل السلبي. لينتظر الفريقين محطة الرباط الاسبوع المقبل لمعرفة من سيتاهل الى النهائي.
وسيطر الفتح الرباطي في بداية المباراة محاولًا خلال الخمسة عشرة دقيقة الاولى افتتاح باب التسجيل، واولى المحاولات كانت مع راسية لعبد السلام بنجلون، لاعب الفتح، لكنها مرت فوق المرمى، وخلال سيطرته على مجريات المباراة، اعتمد الفريق المغربي على المحاولات الثنائية للتوغل والهجوم بحثا عن هدف السبق، وفي نفس التوقيت اختار فريق بجاية نهج اسلوب المرتدات لتكسير الهجمات المغربية، وفي الدقيقة الخامسة عشرة كان لاعب الفتح بوزاير قريبا من توقيع الهدف الاول، لكن الحارس الدحماني كان في المكان المناسب، وخلال هذه الفترة ظهر فريق بجاية مرتبكا ولم يقو على الوصول الى مرمى الخصم في المقابل كان الفريق الفتح اكثر ضغطا وحضورا في الميدان، وبعد مرور الدقيقة العشرين قام بجاية ببعض المحاولات لكنها لم تف الغرض. وبهذه التحركات نجح بجاية نسبيا في امتاص الضغط الفتحي والدخول في اجواء المباراة والتقليل من السيطرة الفتحية التي شهدتها ربع ساعة الاولى.
وجاء الدقيقة الثلاثين محاولة حقيقية للتسجيل من طرف بجاية واللاعب خدير كان قريبا من افتتاح التسجيل غير ان الحارس الحواصلي كان بالمرصاد وابعد هذا التهديد الحقيقي الاول، هذا التهديد حرك من جديد الفريق المغربي للبحث عن التسجيل وتفادي تلقيه اي هدف، الدقيقة السابعة والثلاثين تواتي لاعب بجاية ضربة خطا مباشرة لم تكن تهديدية للحارس الحواصلي، وببلوغ اللقاء الدقيقة الاربعين استرجع الفريق الجزائري عافيته وحضوره وبدا يهدد هو الاخر مرمى الفتح، واصبح الفريق البجاوي اكثر سيطرة على الكرة في الدقائق الاخير من الشوط الاول
أدار المباراة الحكم الايفواري " ديمبيلي" بمساعدة " ماريوس" و " بابلي"، وستقام مباراة الاياب يوم الاحد المقبل بداية من الساعة العاشرة ليلا، في ملعب مولاي الحسن في العاصمة المغربية الرباط.