الرباط - المغرب اليوم
يعتبر نادي اتحاد الفتح الرياضي جمعية رياضة تأسست سنة 1946، وتتضمن 12 فرع رياضي يجمع حوالي 5000 رياضي.
مخاض تاريخي
يُمكن اعتبار نادي الفتح الرياضي أحد أعرق وأقدم الأندية بالمملكة المغربية. ولم يتمكن من الحصول على اعتراف ذاتي من السلطات الإدارية حتى يوم 10 أبريل 1946، وفي البدايات، تكون النادي من 5 فروع رياضية وهي : كرة القدم، الجمباز، كرة السلة، كرة اليد والدراجات. حاليا، يتكون الفتح الرياضي من حوالي 12صنف وفرع رياضي ويُعتبر من بين أكبر الأندية مُتعددة الرياضات بالمغرب.
وإن كان فرع كرة القدم هو الأبرز بالنادي فذلك يرجع بالأساس إلى الشعبية الجارفة لهذه الرياضة، كما تمكنت فروع رياضية أخرى بنادي الفتح من التألق وطنيا، خاصة فريق كرة السلة الحاصل على أكبر عدد ألقاب في الثمانية عقود الأخيرة، أزيد من 30 لقبا، من بينهم 17 بطولة، 8 كؤوس العرش و2 من مسابقة كأس المغرب.
إنجازات الفتح
*6 مرات لقب بطولة كأس العرش.
*بطل مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي “الكاف” سنة 2010.
*بطل المغرب سنة 2016.
ذكريات منسية
قام نادي الفتح الرياضي بإطفاء شمعته 68 في شهر أبريل الماضي .. بعد أندية الوداد الرياضي والنجاح الرياضي، بإمكان نادي الفتح الرياضي أن يفتخر اليوم بكونه قد شكل مثالا حيا قبل الاستقلال .. في الوقت الذي كان فيه الرجال والنساء يطؤون تحت وطأة المُستعمر. سعي مسؤولي النادي خلف الاستقلال ساهم في تأسيس مؤسسة واسم الفتح الرياضي في سنة 1944.
بعد سنتين من المنع، الكفاح والمفاوضات مع السلطات الإدارية للحماية من أجل وضع جديد للنادي، جاء ذلك في العاشر من شهر أبريل 1946 .. وتشرف النادي بأن يختار له المغفور له جلالة الملك محمد الخامس اسما والأمير مولاي عبد الله رئيسا شرفيا.
استفاقة بعد الاستقلال
انطلاقا من ذلك التاريخ، قام الفتح الرياضي بحرق المراحل للوصول إلى القسم الوطني في موسم 1949-1950 بأقدام لاعبين موهوبين من قبيل محمد التونسي وعبد الرحمان الصحراوي تحت رئاسة السيد المعطي بخاي .. قبل أن يتمكن النادي من المشاركة لأول مرة في كأس شمال إفريقيا موسم 1952-1953، وحافظ النادي على مكانته في الأقسام الأولى لعشرات السنين. دون الحصول على لقب، خلد النادي اسمه بأسماء قوية مثل العربي بنمبارك لاعبا ومدربا، وحسن أقصبي، التي ساهمت مستوياته في انتقاله إلى نادي نيم حينها.
نجوم في المنتخب، ومنذ تأسيسه، لم يتوان نادي الفتح الرياضي في تزويد المنتخبات الوطنية بأسماء وازنة، وخاصة الأسماء التي استدعيت لتمثيل المنتخب الوطني في تظاهرات دولية ويتعلق الأمر بكل من بلمكي، التونسي، الوزاني إلياس كركاش، حموتة، لمرابط، العياشي، الحسين قيود (المدعو زاز)، شيشا، أقصبي، فتاح، صمام، كبير، بليندة، المغراوي، الصغير، لغريسي، فتاح، بنعيسى، حسين، الأبيض، بيهي، حمو، شيبا، احديود، بيضوضان، السويدي، الغزواني، رابحت .. والقائمة طويلة.
مسار استثنائي خلال مساره، لم يعرف الفتح الرياضي أوقاتا ميمونة، وتمكن النادي من الوصول إلى نهائي مسابقة كأس العرش في موسم 1960-1961 والتي خسرها أمام مولودية وجدة بهدف نظيف، ولأن المصائب لا تأتي فرادى، سقط الفتح الرياضي في نفس الموسم للقسم الموالي، ولأنه نادي كبير، عاد الفتح الرياضي لمكانته بعد موسم واحد فقط في موسم (1961-1962).
سبع سنوات بعد الهزيمة في النهائي، تمكن الفتح الرياضي من الحصول على أول لقب له في مسابقة كأس العرش سنة 1967 بعد فوزه في المباراة النهائية على أرضية ملعب “دونور” بالدار البيضاء أمام النهضة الرياضية السطاتية بنتيجة (2-1)، بهدفي فتاح ولعروسي، وبعد هذه السنة، لم يتمكن الفتح الرياضي من التوهج إذ تباينت نتائجه بين السلب والإيجاب.
وقد يهمك أيضاً :
الفتح الرباطي يتغلب وديا على المغرب التطواني
الفتح يشكر مديرية التحكيم بعد ردها على احتجاجه على الحكم الرداد