مراكش - ثورية أيشرم
تسعى الأسر إلى تجديد منزلها، عقب حلول فصل الربيع، لتضفي عليه لمسة من الإطلالة المميزة، ولا سيما الشرفة التي تعد مكان مهم بالنسبة للأفراد، وتزيينه لا يتطلب سوى تطبيق مجموعة من الخطوات، وتتبع بعض القواعد التي تساهم في تحويل هذا المكان من مكان مهجور بعد فصل الشتاء الذي يعرف انخفاضًا في درجة الحرارة إلى مكان لقضاء أروع الأوقات دون رغبة في تغييره.
وتتمثل هذه القواعد الأساسية في اعتماد الألوان الفاتحة التي تحقق الإطلالة المميزة للمكان وتجعله ناعمًا ومميزًا بكل رقي وجاذبية ساحرة، عن طريق تجديد دهن الشرفة من الألوان الشتوية إلى الألوان الربيعية الرائجة التي يعتبر الأخضر والبرتقالي والأصفر والأزرق الفاتح أكثرها إقبالًا، والتي ينصح بها خبراء الديكور باعتمادها في دهن الشرفة، لتجديدها ومنحها اللمسة الناعمة والإطلالة المشرقة في كل الأوقات.
ولا يقتصر الجمال في الشرفة على اختيار الألوان الفاتحة، أو روق الحائط الخاصة بالمساحات الخارجية الذي يحتوي على رسومات وزخارف ونقوش من الطبيعة، بل الجمال أيضًا في اختيار السجاد الخاص بهذا المكان والذي يمكن أن يكون مميزًا بعدة ألوان فاتحة تضفي التغيير على المكان وتمنحه الانتعاش والجمالية، فضلًا عن استخدام تشكيلة من الأصص النباتية التي يمكن تلوينها بنفس ألوان السجاد أو اعتماد لون الجدران فيها كالأزرق الفاتح، واستخدامها لتزيين الشرفة، ويمكن إضفاء لمسة من الأرفف الخاصة بالجدران واستغلالها في ترتيب بعض الإكسسوارات والديكورات التي تزيد من رونق المكان وجماليته.
ولا يمكن الشرفة المنزلية أن تكتمل أناقتها وجماليتها الناعمة دون أن يتم استخدام لمسة الجلسة التي يختارها أفراد المنزل، والتي تكون حسب المساحة المتوفرة في الشرفة ويفضل أن تكون ذات كراسي أو أرائك مريحة، فضلًا عن تزيينها بمجموعة من الخامات التي تتمثل في الوسائد الصغيرة، التي يمكن إضافتها لخلق مساحات أخرى للجلوس، إضافة إلى أنها تزيد من أناقة المكان ويفضل أن تكون ذات ألوان منعشة ومشرقة تتماشى مع فضل الربيع، دون نيسان طاولة في الوسط يمكن اعتمادها من نفس المادة التي صنعت منها الجلسة سواء من الحديد أو القصب أو الخيزران أو الجلد وغيرها من المواد، مع اعتماد سقف لحماية الأثاث والديكورات من أشعة الشمس والتغيرات المناخية، والفوز ببعض الخصوصية في هذا المكان الذي يتحول إلى ملجأ لكل الأفراد.