مراكش ـ ثورية ايشرم
تعتبر حديقة المنزل أول ما يثير انتباه الزائر، فهي الفضاء الذي يعشقه الكل لكونه يجدد نشاطه فيه ويمنح الهواء النقي والمنعش.
ويساهم جمالها الأخضر في رسم الصورة البيئية التي أصبحنا نفتقر لها، لكن يتم ذلك إذا ما كان الاهتمام بهذا الفضاء على أكمل وجه من حيث اختيار النباتات والأشجار الملائمة للحديقة.
يضاف إلى ذلك الديكور المعتمد والمتناسق لمنح هذا المكان رونق مميز وجعله فضاء مناسب للجلسات في فصل الربيع.
ويمكن تحقيق ذلك إذا تتبعنا الخطوات البسيطة والسهلة التي تمكننا من تحويل الحديقة إلى فضاء متعدد الاختصاصات.
يجب اختيار الحديقة في ركن معين أو وسط الفضاء وجعله جلسة مناسبة لمختلف الأنشطة مثل شرب الشاي في المساء أو للمطالعة أو استقبال بعض الأصدقاء والأهل، وذلك عن طريق جعل الجلسة مميزة ومناسبة باختيار كراسي من الخشب أو القصب حسب الرغبة، مع طاولة متوسطة توضع في الوسط، إضافة إلى مظلة تتلاءم مع الجلسة تمنح الظل عندما تكون أشعة الشمس حارة وقاسية وتضفي جمالية على الجلسة.
ويتم الاعتناء بالحديقة عن طريق الاعتناء بالنباتات والأشجار المتوفرة في الحديقة والاهتمام بها وذلك بإزالة الأعشاب المضرة من حولها إضافة إلى الاهتمام بتربيتها التي تحتاج إلى تحريكها بين الفينة والأخرى.
ويمكن إضافة بعض المواد التي تساهم في نمو النباتات وحمايتها من الذبول، دون إهمال مسألة السقي التي يجب أن تكون مرتين في اليوم عندما تكون الحرارة مرتفعة ومرتين في اليوم عندما تكون منخفضة.
ويجب غرس العديد من النباتات والتنويع فيها لجعل الحديقة مختلفة وذات إطلالة مميزة وغنية بالأشجار والنباتات الطبيعية المختلفة.
كما يمكن وضع حوض مائي قرب الجلسة توضع فيه بعض الصدف أو الأحجار الملونة لجعل المكان متكامل الإطلالة ويشع بالأناقة والتميز، هذا دون نسيان الإضاءة التي يجب أن تكون قوية حتى تعطي الحديقة إشعاعًا بالجمال لاسيما في الجلسات الليلية والسهرات التي تصبح أجمل عندما تعقد في الهواء الطلق وتحت ضوء القمر.