الرئيسية » Your Photos
غرف الملابس

لندن - المغرب اليوم

قد تكون الفكرة قديمة، وليدة قصور فخمة أو بيوت عريقة، ولكنها بهويتها الحالية وملامحها الحديثة هي أميركية المولد والمنشأ وعالمية الإنتشار. إنها غرفة الملابس أو  الـ«دريسنغ»، وهي التسمية التي أصبحت شائعة ليس بين المصممين فقط وإنما بين الجمهور أيضاً.

لقد باتت هذه الغرفة حلماً لكل من يريد ترتيب ملابسه بطريقة عقلانية وممتعة من خلال وضع كل قطعة في مكانها المخصص مما يوفر عليه يومياً الوقت والجهد اللذين يتطلبهما البحث عما يريد إرتداؤه. وبإختصار هي غرفة مخصصة حصرياً للملابس وأكسسواراتها.

وسواء كانت صغيرة أو كبيرة، منفصلة أو مدمجة، بسيطة أو متكلفة، ومواصفات كثيرة غير هذه لا تغيّر في مفهوم هذه المساحة الأساسية في الشقق والمنازل الحديثة.

فقد تحوّلت هذه الغرفة الى شرط من شروط الرفاهية الداخلية لأنها تتعدى خصائص الخزائن والأرفوف لتصل الى مستوى مختلف يتجاوز بكثير مفهوم التخزين ومتطلباته. 
إنها قبل أي شيء تسمح لنا بتعزيز المساحة الداخلية وتمنح خياراتنا من الألبسة والأكسسوارات قيمتها الحقيقية.

ولعل من الأهمية بمكان، عند التفكير بالـ «دريسنغ» أن نجيب على مجموعة من الأسئلة التي تضيء لنا خياراتنا بدءاً من الأثاث المناسب وإنتهاء بالأسلوب أو الطراز. وإنطلاقاً من هذا المنظور يمكننا ترتيب الأسئلة الأولية على الشكل التالي:

ما الذي نريده من هذه الغرفة؟ تنسيق الملابس والأحذية والحقائب؟ أم نريدها أيضاً لبياضات المنزل ولطاولة الكي وللمحفوظات المنزلية والفضيات وغيرها؟

أين نريد هذه الغرفة؟ مدمجة مع غرفة النوم؟ أم منفصلة عنها؟ أم نريدها بعيدة، قرب المدخل مثلاً، أم في الممر الرئيسي بين غرف النوم، أم نريدها إلى جانب غرفة غسل الملابس  في الدور الأرضي أم في الدور العلوي؟

ما هي متطلباتنا ورغباتنا في ما يخص التصميم؟ هل نريدها في تناغم وانسجام مع غيرها من أثاث المنزل؟ أم نريدها مختلفة في الألوان والأشكال والطرز؟

هل نريدها بباب عادي أم بباب «أكورديون» أم بباب سحّاب؟ أم نريدها بأبواب  شفافة، زجاجية مثلاً، أم أبواب خشبية تقليدية؟ أم نريدها دون أبواب؟

وبالاعتماد على إجابات هذه الأسئلة يمكن الشروع في تحديد خيارات أكثر دقة بتفاصيلها، مثل «الديزاين» لمساحات التنسيق، طبيعة الرفوف والخزائن وخصائص تلك المخصصة للسترات وللفساتين والقمصان والتنانير وربطات العنق والأحذية، وفي هذه الحالة سيكون من الضروري التفكير بتخصيص مساحتين مناسبتين، واحدة للرجل وواحدة للمرأة، وذلك في حال تعذّر وجود مساحات كافية لغرفة لكل منهما. 
ثم تأتي المقاسات (عمق، ارتفاع، عرض...). كما سيكون من الضروري التفكير بأمكنة خاصة بالحقائب بكل أحجامها، على الأخص تلك التي يتم إستخدامها تبعاً للملابس المختارة يومياً. 
وفي هذه الأثناء سيمكننا التفكير في الأثاث الملحق بمساحات التنسيق، مثل طاولة صغيرة وكرسي مريح وبعض الأكسسوارات الضرورية والكمالية.

ولعل لضيق المساحة والأبعاد المحدودة القرار في ما يخص طبيعة العناصر المختارة، ليس فقط طريقة التصميم وملاءمته بل أيضاً في طبيعة المواد ومدى تجاوبها مع الوظائف المطلوبة. 
ومثال على ذلك، الدور الذي يمكن أن تلعبه المرايا في هذا المجال، على أن المرآة تبقى من العناصر الحيوية في غرف الملابس، صغيرة كانت أو كبيرة، تقليدية كانت أو حديثة. 

بالتأكيد، إن التفكير بغرف الملابس سيكون أسهل قبل بناء المنزل أو إنجاز مخططاته الهندسية، ففي هذه الحالة سيكون تحديد مساحة الـ «دريسنغ» وأبعادها أكثر طواعية، وسيكون بإمكاننا تحديد موقع الغرفة بشكل مسبق ودقيق. كما سيكون بإمكاننا تخصيص غرفة للرجل وغرفة للمرأة وأخرى للأولاد. 
وهكذا فإن الخيارات ستكون مفتوحة على كل المشهد الداخلي للمنزل وسيكون من الطبيعي تحقيق مقدار من الانسجام والتناغم أكثر بين مختلف مساحات المنزل وأركانه.

وإذا كانت الـ «دريسنغ» تعتبر اليوم من شروط الرفاهية الداخلية في المنزل، فإنها هي نفسها تستدعي شروطاً لا بد من توافرها، ومنها: الشفافية التي ينبغي أن يوفرها أثاث هذه الغرفة، وسلامة العرض للملابس والأكسسوارات. 
كما سيكون من الضروري تنسيق الأثاث بطريقة ملائمة تناسب حركة الشخص أو الأشخاص الذين يستفيدون من تقديمات هذه الغرفة. كما أن التفكير بوضعيات مناسبة يساعد في تنظيفها وترتيبها والإحتفاظ برونقها كواجهات العرض في محلات الملابس.
أضف الى هذا كله الأمر الأكثر أهمية، وهو الإضاءة المدروسة. مباشرة كانت أم غير مباشرة، فإن للإضاءة دور مهم، أثناء وجودنا في هذه المساحة الحميمة صباح كل يوم أو في المساء، عند إرتداء ملابسنا أو تغييرها. 
ومن أجل هذا يفضل كثيرون تأمين مصدر طبيعي للضوء في الصباح وطوال النهار مثل نافذة بزجاج شفاف ثابت، بالإضافة الى توافر عناصر إضاءة لا تبتعد كثيراً عن الإضاءة الطبيعية.

ولعل من المريح وجود أثاث متكامل لغرف الملابس، جاهز للتركيب والاستخدام بأسعار مناسبة لكل الميزانيات، وبتنسيقات مختلفة مطواعة لكل المساحات والأبعاد. 
كما سنجد الألوان التي نبحث عنها والتصاميم المناسبة التي تتلاءم مع كل الأذواق والحاجات والميول. على أن الأثاث المصمم خصيصاً للغرفة يكاد يكون الأفضل من حيث تلبيته الحاجات ومراعاة أدق التفاصيل الشخصية.

دفعت طبيعة الحياة المعاصرة، وعلى الأخص ندرة المساحات السكنية، المصممين الى بذل جهود جبارة لوضع التصاميم المختلفة التي تلبي كل الأذواق وتلائم كل المساحات والميزانيات، بحيث يمكن التفكير جدياً بـ «دريسنغ» حتى في شقة من غرفتين. 
وهكذا يمكننا أن نجد في الأسواق المختصة كل ما يجيب على تساؤلاتنا في هذا المجال، من دون إهمال النصائح التي يمكن أن يقدّمها الباعة المختصون، والهدف الأول من وراء هذا هو تعميم الرفاهية وإتاحتها للجميع.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أفكار متنوعة لتغليف الهدايا
ديكورات باللون الأبيض لمطابخ المنزل العصري
ديكورات خشبية للتلفزيون المعلّق في المنزل
طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم
لمسات ديكورية مميزة للحمام الصغير

اخر الاخبار

مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك
بوريطة يؤكد أن المغرب يرسم مساراً متميزاً وتجربة فريدة…
السفير عز الدين فرحان يُؤكد أن المغرب ملتزم بأن…
أخنوش يُؤكد أن الحكومة المغربية تواصل تنزيل ورش تعميم…

فن وموسيقى

سعد لمجرد يُصدر أغنيته الهندية – المغربية الجديدة «هوما…
المغربية فاطمة الزهراء العروسي تكشف عن استعدادها لخوض تجربة…
منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…

أخبار النجوم

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي…
ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…

رياضة

محمد صلاح آقرب إلى الرحيل عن ليفربول لعدم تقديم…
مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي

صحة وتغذية

التغذية السليمة سر الحفاظ على صحة العين والوقاية من…
أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

الأخبار الأكثر قراءة

5 اتجاهات لموضة التحف والأنتيكات في ديكور 2025