الرباط - المغرب اليوم
تُواصل حليمة العسالي رئيسة المؤتمر الوطني لمنظمة النساء الحركيات ومنسقة قطب المرأة والمناصفة التي توصف بـ”قايدة” حزب الحركة، فرض قبضتها الحديدية على حزب السنبلة، مع إنتخاب نزهة بوشارب في يوليوز الماضي، رئيسة لمنظمة النساء الحركيات، وإنتخاب نهاد الصافي، إنتخبت اليوم السبت بالرباط، رئيسة للمجلس الوطني لمنظمة النساء الحركيات.
وقال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية إن الحزب ومنذ تأسيسه وضع المرأة المغربية عموما والمرأة القروية على وجه التحديد ضمن أولوياته وفي صدارة اهتماماته، مؤكدا على أهمية محطة المجلس الوطني باعتبارها محطة لاستكمال هياكل المنظمة، والانخراط في الرهانات التي تنتظر المغرب، لاسيما إعادة الاعتبار للعمل السياسي الذي بدونه “لا يمكن تحقيق الديمقراطية وولوج مراكز القرار،، والدفاع عن مواقف الحزب وخلق آليات أخرى للعمل داخل الحزب والانخراط الجماعي في تنشيط الأقاليم والجهات”.
وأكد على ضرورة حضور المرأة الحركية في الواجهة وخوض المعارك التي تنتظرها والترافع عن القضايا التي تهم بشكل مباشر المرأة من قبيل “الحريات الفردية التي لم تحسم بعد بالمغرب”، والعنف ضد المرأة، و”مسألة الإرث التي تتطلب فتح نقاش”، مضيفا أن مكانة المرأة في العمل السياسي، وتفعيل مبدأ المناصفة، الذي نص عليه دستور 2011، في المجال السياسيي، وفي المؤسسات التمثيلية،” لازال بعيدا في الواقع”.
اقرا ايضًا:
العسالي تسعى توسيع دائرة التعديل الحكومي المرتقب
وسجل العنصر أن حزب الحركة الشعبية يطمح لأن تكون المرأة الحركية حاملة للمشعل ومدافعة عن مكانتها معتبرا أنه لا يمكن بناء مستقبل المرأة المغربية بدون ايلاء العناية والتأطير اللازمين للمرأة القروية.
من جانبها، أكدت رئيسة المؤتمر الوطني لمنظمة النساء الحركيات ومنسقة قطب المرأة والمناصفة، حليمة عسالي، أن انعقاد هذا المجلس يأتي في سياق وطني مطبوع بتحولات سياسية واجتماعية تتطلب تقوية الحزب والرفع من أدواره في مختلف المجالات.
وأضافت العسالي أن محطة المجلس الوطني تأتي في إطار استكمال المسار التنظيمي الذي تم تدشينه من خلال محطة المؤتمر الوطني للمنظمة الذي عرف “نجاحا كبيرا” على جميع الأصعدة ، معربة عن تطلعها إلى نجاح محطة انتخاب المجلس الوطني بتمكين المنظمة من جهاز تقريري وتنفيذي قادر على تنزيل الرؤية الاستراتيجية التي سطرها المؤتمر .
وأبرزت أن أهم عناوين هذه الرؤية تتمثل في إطلاق دينامية تنظيمية على مستوى الجهات والأقاليم، وتقوية خيار الجهوية في هيكلة وصناعة القرار بالمنظمة، من خلال الانتقال من النمط التقليدي المبني على المركزية والقرب من القيادة ، إلى اعتماد أسلوب نضال القرب وبناء القرار السياسي من القاعدة، وهو جوهر اختيار منطق التمثيلية الإقليمية في المجلس.
كما يتعين على النساء الحركيات، تقول عسالي، القيام بالتأطير والإشعاع من خلال استقطاب وتوسيع القاعدة، وفسح المجال أمام الكفاءات، والجمع بين الخبرة والتكوين والتمثيلية الشعبية، من خلال الحضور الكمي والنوعي لنساء الحزب في مختلف الاستحقاقات الحزبية والانتخابية المقبلة، مشددة على ضرورة خلق آليات جديدة للمساهمة الفعلية في بلورة وتنزيل النموذج التنموي الجديد في أفقه القائم على العدالة الاجتماعية والإنصاف المجالي الذي تشكل المرأة إحدى دعائمه الأساسية وفي صدارتها المرأة القروية.
وتم خلال الدورة الأولى للمجلس الوطني والتي خصصت لاستكمال هياكل المنظمة انتخاب خديجة بيه نائية لرئيسة المجلس، وانتخاب أعضاء المكتب التنفيذي، وذلك طبقا لمقتضيات القانون الأساسي لمنظمة النساء الحركيات المصادق عليه خلال المؤتمر الوطني الرابع.
وكانت النساء الحركيات قد اخترن وبالإجماع، خلال المؤتمر الوطني الرابع للمنظمة المنعقد في يوليوز الماضي ببوزنيقة، نزهة بوشارب رئيسة لمنظمة النساء الحركيات.
قد يهمك ايضًا: