مراكش-رشيدة لملاحي
عبّرت حياة مشفوع، عن سعادتها كأول امرأة "ذات إعاقة" حركية، تظفر بعضوية البرلمان المغربي، عبر اللائحة الوطنية لحزب "الأصالة والمعاصرة"، خلال انتخابات السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، دون أن تواجه أي تمييز.
وأضافت مشفوع في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أنها أصيبت بداء شلل الأطفال وهي في السنة الثانية من عمرها، مؤكدة أنه بفضل إصرار والدتها استطاعت أن تنال حقها في التعليم العمومي في مدينة مراكش، رغم انعدام ممرات وولوجيات خاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة حركية.
وطالبت مشفوع مسؤولي وزارة التعليم، بإصدار تعليمات تراعي خصوصية الأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى كل المؤسسات التعليمية، مضيفة أن معاناة هؤلاء "لا يحسها إلا من يعيشها وكذا المحيطين به"، وهي التعليمات التي لم تصدر حتى الآن بالرغم من النداءات المتكررة للجمعيات الحقوقية". وكشفت مشفوع، أنها تلقت عدة شكاوى من أشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، واجهوا إكراهات يوم الانتخابات الأخيرة، حالت دون الإدلاء بأصواتهم، بسبب تواجد بعض مكاتب التصويت في طوابق مرتفعة.
وشددت مشفوع على أن دخولها البرلمان هو تحدي جديد، يتمثل في إيصال صوت ذوي الإعاقات إلى واضعي السياسات العمومية في الحكومة، والدفاع عبر مجلس النواب عن حقوق هذه الفئة عبر تشريعات ملزمة للإدارات والمؤسسات العامة.
وكانت حياة مشفوع، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، دشنت مسارها السياسي بانتخابها رئيس لجنة دائمة في المجلس الجماعي لمراكش من 2009 إلى 2013، وشغلت منصب نائب عمدة مراكش من 2012 إلى 2015، وبعد ذلك مستشارة جماعية عن الحزب نفسه في المجلس البلدي في مراكش منذ الاستحقاقات الانتخابية المحلية العام الماضي.