الرباط - المغرب اليوم
في وصف قوي ضد المصوتين لحزب العدالة والتنمية، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، إن خلايا نائمة تصوت لـ”البيجيدي”، وذلك ضمن تصنيفه أنواع المغاربة الصوتين، الذين قال إنهم ثلاثة.
وضمن لقاء لمؤسسة الفقيه التطواني بمدينة سلا، ضمن حلقات “حديث رمضان” المخصصة لبرامج الأحزاب السياسية، مساء الإثنين، قال بنعبد الله إن “هذه الخلايا عندما تستيقظ تصوت على التوجهات الإسلامية”، واصفا إياها بـ”الجيش من الناخبين الذين يصوتون لحزب العدالة والتنمية”.
أمين عام “حزب الكتاب” اعتبر أن النوع الثاني من الناخبين تتم استمالتهم بجميع أنواع المال، وهو أمر مرفوض ولا يجب القبول به في المغرب، وخصوصا القفة الرمضانية، التي توظف خلال رمضان الحالي، منتقدا ما وصفه بـ”توزيع جميع جود القريبة من حزب التجمع الوطني للأحرار حوالي مليون قفة، تقدر بما بين 150 و200 درهم، أي ما يقارب 200 مليون درهم، وهو مجموع ما تصرفه الدولة للأحزاب”.
وفي وقت أعلن بنعبد الله أن حزبه لا يملك خلايا نائمة أو أموالا لاستمالة الناخبين، أوضح في هذا الصدد أن “النوع الثالث من المصوتين هم عامة الشعب، الذين لهم تصويت سياسي؛ وهو الذي يقرر اليوم في المشهد السياسي”، مشيرا إلى أن “هذا النوع عندما يمتنع ويعزف عن التصويت يؤثر على العملية الانتخابية، وذلك إما بالمقاطعة أو عدم التصويت”.
وعلاقة بما يعرف بالقفة الرمضانية، شدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية على أنه ليس ضد المساهمة القادمة من الإطارات المدنية، لأن الفقر يوجد في المغرب، لكن المرفوض في نظره هي القفة المرتبة بالعمل الحزبي، التي تشكل خطرا على العملية الانتخابية، رافضا تبرير الوسائل غير المشروعة للتأثير على الانتخابات.
وبخصوص الجدل الذي أثاره القاسم الانتخابي الجديد، الذي صوت عليه “حزب الكتاب” في البرلمان، أبرز بنعبد الله أن حزبه قدم مقترحا قائما على أساس اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، مبرزا أن “تيارا عارما ناصر القاسم الانتخابي، لذلك صوت الحزب لصالحه، حتى لا يقال إنه يناصر حزب العدالة والتنمية”.
وجوابا عما أثاره عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إذ قال إن حزبه دافع عن القاسم خدمة للأحزاب الصغيرة، ومنها التقدم والاشتراكية، رفض “كبير الشيوعيين” منطق الصدقة الذي يمكن أن يتحدث عنه البعض، بالقول: “حزب الكتاب ليس في حاجة إلى القاسم الانتخابي ليبقى في الساحة السياسة”، مشددا على أن “حزبه لم تقض عليه الاعتقالات والمضايقات، وهو الذي ظل يشتغل لأزيد من سبعين سنة”.
قد يهمك ايضا:
حزب التقدم والاشتراكية مشروع تقنين استعمالات “القنب الهندي” يلزمه نقاش واسع