الرباط - عمار شيخي
أثنت البرلمانية المغربية إيمان اليعقوبي، على تطور مشاركة المرأة في الحياة البرلمانية المغربية، سواء من الناحية العددية أو على مستوى الأداء. وأكدت أن ذلك ظهر جليًا في أن آلية التمييز الإيجابي منحت فرصة للتعرف على عدد من القيادات النسائية الوازنة، التي وضعتها أحزابها في الاستحقاقات الأخيرة كوكيلات للوائح وقدن حملات انتخابية ناجحة.
وشددت اليعقوبي في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، على أن "اللائحة الوطنية كسرت الاحتكار الذي كانت تعرفه بعض اللوائح من طرف العنصر الذكوري"، موضحة أن اللائحة الوطنية ساهمت في التعريف ببعض القيادات النسائية، وأنه على المستوى الشعبي العام، تساهم هذه الآلية في خلق تطبع لدى المواطنين مع ممارسة المرأةة للسياسة، لأن اختيارها من اللائحة الوطنية يعني بالضرورة، أن تقوم بنفس أدوار المرشحين على مستوى اللوائح المحلية، أو على الأقل، تقوم بأدوار تكاملية معهم، وأن تغطيي العجز المحلي في عدد من المناطق".
وأضافت "بالتالي، فإن المواطنين باختلاف مستوياتهم التعليمية، سيكونون قادرين على التعرف عن قرب على ما يمكن أن تقدم النساء في مجال خدمة الصالح العام، خصوصًا إذا ما علمنا أن المرأة في عدد من المناطق يمكن أن تقتحم فضاءات لا يمكن أن يقتحمها الرجل، ويمكن أن تتواصل مع فئات من المجتمع، بشكل أسهل مما يمكن أن يفعله الرجال عمومًا".
وترى اليعقوبي أنها تتحمل مسؤولية مزدوجة، قائلة "الأولى تمثيل الشباب عمومًا، والثانية تمثيل النساء، مع العلم أن موقعي في لائحة الشباب لا يعني فئوية التعامل، بل يعني أنها لائحة تعرف بي لأكون برلمانية على كل المغاربة كيفما كانوا، ولكن الأولوية في التمثيل تفرض عليّ أن أعبر عن هموم فئات أعرفها، وهي الهموم التي تقاسمتها معها، وعشت كثيرًا منها، وهذا الأمر يجعلني على اطلاع أكبر يمكن أن يعينني في مهمتي البرلمانية، ذلك أنه بالرغم من التغير الديمغرافي الذي نعيشه في المغرب، يبقى المجتمع المغربي لحد اللحظة مجتمعًا فتيًا، يفرض علينا نحن البرلمانيين الشباب اهتمامًا خاصًا بهذه الفئة، التي تعيش مشاكل وصعوبات خاصة وكثيرة".