الدار البيضاء - جميلة عمر
علم "المغرب اليوم" من مصادر مقربة، أن قيادة حزب "الحركة الشعبية"، غاضبة من لحسن حداد، عضو مكتبها السياسي، ووزير السياحة، وذلك على خلفية تحركاته الأخيرة، ولقاءاته المتكررة مع بعض قياديي حزب "الاستقلال"، بحثا عن تزكيته لخوض الانتخابات المقبلة بدائرة خريبكة، بعدما وجد صعوبة في الحصول على تزكية حزبه بسبب صراعه مع بعض أعضاء المكتب السياسي، وفي مقدمتهم ابن منطقته، محمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة.
وأكد المصدر ذاته أن قيادة الحركة ، تنتظر إعلان حداد بشكل"رسمي" ترشيحه على قائمة حزب الاستقلال بخريبكة، لتتخذ قرار طرده من صفوف الحزب، وذلك انسجاما مع ما يتضمنه قانونها الأساسي ونظامها الداخلي.
وتجدر الإشارة إلى أن حزب الحركة الشعبية، وجد صعوبات في التزكيات على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، بسبب الصراعات بين حداد و زميله في المكتب السياسي محمد مبديع. يذكر، أن عددًا من الأشخاص، كانوا قد اعتصموا قبل أسابيع أمام المقر الرئيسي لحزب “السنبلة”، تزامنا مع اجتماع لمكتبه السياسي، تعبيرا منهم على رفضهم ترشيح حداد، وهو ما دفع بغالبية أعضاء المكتب السياسي إلى عدم التأشير على ترشيح وزير السياحة.
وأكدت مصادر أخرى مقربة من حداد أن لحسن حداد اتخذ قرارا نهائيا لا رجعة فيه يقضي بالتخلي بصفة نهائية عن طلب الحصول على تزكية حزبه لخوض غمار انتخابات السابع من أكتوبر المقبل. وعن أسباب سحب الترشح كوكيل للائحة بدائرة خريبكة باسم الحركة الشعبية، أوضح المصدر الذي فضل عدم كشف هويته، أن القرار جاء بعد تفكير عميق للوزير وتشاور مع المناضلين بالإقليم وبعد استنفاد جميع طرق التواصل والإقناع مع لجنة الترشيحات .
و واضاف المصدر أيضا أن القرار أتى ليضع حدًا لمسلسل دام عدة أسابيع بل أشهرا، والذي شهد حلقات من شد الحبل مع مجموعة من القياديين عددهم أربعة نصبوا أنفسهم بدون حق وفي ضرب سافر لقواعد الديمقراطية، مضيفا أن حداد يعتبر أن هؤلاء معروفون لدى الحركيين بنزعاتهم التسلطية والتحكمية اللاديمقراطية و يستعملون جميع الوسائل للتشويش والترهيب وزرع البلبلة والقذف والسب والنميمة ووسائل أخرى لا تليق بحزب عتيد كالحركة الشعبية، كل هذا من أجل الوقوف في وجه ترشح لحسن حداد، ضاربين بذلك رأي القواعد، ورأي المكتب السياسي وغالبية أعضاء لجنة الترشيحات
و ختم المصدر نفسه بالقول، إن حداد سوف لن يقف عند هذا الحد بتخليه عن تزكية حزب السنبلة و إنما هي فقط بداية لمسلسل جديد سينطلق بعد أيام قليلة، و أن الفترة المقبلة ستكون حبلى بالمفاجئات في ما يتعلق بالوضع الداخلي للحزب، و ستكون عصيبة لعدد من مرشحيه و قيادييه في عدد من الدوائر الانتخابية بعد انسحاب حداد.