الرباط - المغرب اليوم
أكد عبدالحكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، في لقاء جمعه برئيس المجلس الوطني السلوفيني في العاصة السلوفينية لوبليانا، أن النزاع المفتعل بشأن الصحراء المغربية "يسهم بشكل كبير في تعقيد الوضع الأمني في المتوسط والساحل".
وأضاف بنشماش، الذي يقوم بزيارة رسمية لجمهورية سلوفينيا على رأس وفد برلماني رفيع، أن هذا الإرث الذي خلفته الحرب الباردة "يجب أن ينتهي، وأن لا تستمر المنطقة والمغرب في مقدمتها في دفع تكلفة الحركات الانفصالية التي أضحت حليفة للتنظيمات الإرهابية وشبكات الهجرة غير النظامية والاتجار في البشر".
شدد رئيس الغرفة الثاني بالبرلمان على أن المغرب يمتلك علاقات تعاون وشراكة مهمة مع الاتحاد الأوروبي من خلال الوضع المتقدم الذي يربطه بالاتحاد، وأنه حريص على تنويع شركائه "وسلوفينيا تمتلك كل المقومات لتكون شريكا استراتيجيا للتعاون ليس في المجالات السياسية والاقتصادية التقليدية وإنما من خلال شراكة واسعة وشاملة".
من جهته، أكد رئيس المجلس الوطني السلوفيني عزم بلده المضي قدما في بناء شراكة مثمرة ومربحة للطرفين على جميع الأصعدة، "لأن البلدين يتقاسمان الرهانات والتحديات نفسها، والجغرافيا أيضا بحكم أن البلدين ينتميان معا إلى حوض البحر الأبيض المتوسط"، معبرا في الآن ذاته عن امتنانه لقبول بنشماس دعوته إلى زيارة الجمهورية، ومشيدا بالاستقبال الذي خصصه مجلس المستشارين لرئيس المجلس الوطني النمساوي لدى زيارته للمغرب أكتوبر 2017.
وفي سياق ذي صلة، أكدت رئيسة لجنة الصناعة والتجارة والسياحة والصناعة التقليدية بالمجلس الوطني السلوفيني أن بلادها تسعى إلى ربط علاقات تجارية واقتصادية وثيقة مع المغرب، وترى أن المغرب يتوفر على كل المقومات ليكون شريكا ذا أولوية لبلادها، وهو ما رحب به بنشماس، مؤكدا أن المغرب "يتطلع إلى جعل مستوى التعاون والشراكة وأيضا الصداقة، بين البلدين أكثر عمقا وفعالية".
يذكر أن الوفد المرافق لرئيس مجلس المستشارين يتكون من كل من الاتحادي عبدالوهاب بلفقيه رئيس مجموعة الصداقة المغربية السلوفينية، ورئيس فريق التجمع الوطني للأحرار محمد بكوري، وكريم الهمص عن حزب الأصالة والمعاصرة.