الرباط -المغرب اليوم
دعا لحسن حداد، البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية وزير السياحة الأسبق، حكومة سعد الدين العثماني إلى كراء الفنادق، وتحويلها إلى مستشفيات بهدف إسعاف المصابين بفيروس كورونا المستجد وإنقاذ قطاع السياحة.ودعا حداد وزيرة السياحة إلى العمل على تفادي كل ما من شأنه أن يضر بالقطاع ببلادنا، منبها إلى أن نسبة الملأ بالفنادق لا تتعدى حاليا 5 في المائة في حين إن طاقتها الإيوائية تقدر بـ250 ألف سرير تقريبا.
وفي هذا الصدد، قال وزير السياحة الأسبق: "يمكن أن تكتري الحكومة عددا مهما من الفنادق وتجهيزها عند الحاجة بمختلف المعدات الطبية الضرورية"، مضيفا أن هذه الوحدات الفندقية "يمكن أن تواجه الحالات التي لا قدر الله يمكن أن تصاب في أي لحظة بالوباء، خاصة إذا تطور الوضع ببلادنا إلى الأسوأ لا قدَّر الله".وشدد البرلماني الاستقلالي على ضرورة القيام بكل ما من شأنه حماية المواطنين، وكذا أرباب الفنادق والمستخدمين على حد سواء، مسائلا الوزيرة الوصية عن "إمكانية اكتراء غرف الفنادق الفارغة وتحويلها إلى غرف للعلاج، وكذا تعزيز القدرة السريرية بإضافة حوالي 100 ألف سرير، وذلك بهدف الحفاظ على مئات الآلاف من مناصب الشغل بقطاع السياحة من جهة، وتوفير أسِرَّة للتكفل بالحالات الطارئة عند الحاجة من جهة أخرى".
وأوضح البرلماني المذكور أن "هذا الإجراء سيمكن من تشغيل الفنادق والحفاظ على 600 ألف منصب شغل في القطاع السياحي الذي يعد من بين القطاعات الحيوية والاستراتيجية المتضررة لحد الآن"، موردا أنه "إذا دام الوضع على ما هو عليه لعدة شهور، فإن الفنادق ستفقد 11 مليون ليلة إقامة و35 مليار درهم كرقم معاملتهما دون احتساب تأثير ذلك على استقرار مناصب الشغل وعلى مصادر عيش حوالي مليوني نسمة".
وذكر حداد أن طلبه هذا يأتي بعدما اتخذت الدولة المغربية تدابير احترازية لتفادي تفشي انتشار وباء "كورونا" المستجد، منها إغلاق مختلف المرافق والفضاءات العامة بشكل مؤقت، ومن بينها الفنادق بمختلف مدن ومناطق المملكة التي تضررت من توقف حركة الطيران والمسافرين، معتبرا أن هذا الأمر سيؤدي إلى انعكاسات خطيرة جدا على القطاع السياحي الذي يعتبر واجهة المغرب على عدة مستويات اقتصادية واجتماعية وثقافية ودبلوماسية.
وقد يهمك ايضا:
لحسن حداد يكشف عن أخر مؤلفاته "جدلية السياسي والتنموي"
لحسن حداد يشارك ضمن بعثة دولية لمراقبة الانتخابات الرئاسية في أذربيجان