الدار البيضاء - جميلة عمر
أدرج حزب النهضة والفضيلة نقطة في برنامجه الانتخابي تتعلق بتسوية ملف جماعة العدل والإحسان. وجاء في برنامج الحزب أنه "إيمانا بالأهمية الاستراتيجية القصوى لإجراء مصالحة وطنية مع كل الأطراف العاملة في المجال السياسي والفكري والثقافي الوطني المغربي، وإيمانًا لما لهذه المصالحة من آثار إيجابية لتدعيم لحمة المجتمع والدولة والمؤسسات".
وأوضح الحزب في بيان "أنه اعتبارًا للمرجعية الدستورية الناظمة للعلاقات بين الدولة، وكل قوى النسيج الاجتماعي وهيئات المجتمع المغربي مهما كانت اختياراتها ومرجعياتها النظرية والفكرية والعقدية، بشرط نبذ العنف اللفظي والجسدي، والإيمان الراسخ بثقافة الحوار البناء، والهادف كمبدأ غائي واستراتيجي ثابت وراسخ في إيجاد كل الحلول لكل الخلافات والمشكلات مهما كانت طبيعتها وأبعادها وختم برنامج الحزب في النقطة المتعلقة بتسوية ملف العدل والإحسان.
وأكد الحزب في بيانه "إنه من هذه المنطلقات السياسية والنظرية المسطرة أعلاه، على الأهمية القصوى في الظروف الراهنة مع ما تعرفه المملكة من استعدادات لاستحقاقات السابع من أكتوبر للعام 2016، فضلًا عن احتياج المغرب لتلاحم كل أبنائه البررة في هذه الظروف الحرجة التي تطبع المناخ الإقليمي والدولي وما يحاك ضد وحدتها الوطنية من مؤامرات، ليدعو إلى اعتماد مقاربة تصالحية في التعاطي مع القضايا الحقوقية والإنسانية التي ما زالت عالقة بعقود من الزمن، ويأتي في مقدمتها وضعية ملف "جماعة العدل والإحسان"، وذلك بكيفية إيجابية في سياق إيجاد آليات سياسية وقانونية وتنظيمية للحل النهائي لهذا الملف الذي طال انتظار حله، واضعين مصلحة البلد العليا فوق كل الاعتبارات وما كرسه الدستور من حقوق وحريات للأفراد والجماعات، يتعين تفعيلها وأجرأتها على أرض الواقع، فالمغرب في أمس الحاجة إلى كل طاقات أبنائه وقواه الفاعلة وأبنائه البررة الذين طالما أكدوا على نبذ مظاهر العنف بكل أشكاله اللفظية و المادية".