الدار البيضاء - جلال عمر
أكد رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي وقوف المملكة المغربية إلى جانب ليبيا، وجاء التأكيد لدى استقباله رئيس مجلس النواب رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، والذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب على رأس وفد مهم.
وخلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير ليبيا المعتمد بالرباط يقول بلاغ مجلس النواب المغربي، أعرب المالكي عن اعتزازه بلقاء رئيس مجلس النواب الليبي، مستحضرا متانة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين. وأوضح أن القطر الليبي الشقيق يمر بمرحلة انتقال ديمقراطي قد تعتريها بعض الصعوبات، وأضاف أنه رغم دقة المرحلة وخصوصيتها فإن المغرب يأمل أن تفتح آفاق جديدة في سبيل تحقيق ما يصبو إليه الشعب الليبي من استقرار ورفاهية.
وذكر المالكي بالمجهودات التي قامت بها المملكة المغربية في إطار توجيهات الملك محمد السادس، لتجاوز الأوضاع الحالية، والتي توجت باتفاق الصخيرات الذي تم توقيعه خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2015، مبرزا أهمية التغلب على الصعوبات التي تحول دون توحيد مؤسسات الدولة الليبية وتحقيق المصالحة بين مكونات الشعب الليبي. وشدد الحبيب المالكي على وقوف المملكة المغربية إلى جانب ليبيا واستعداد مجلس النواب على الخصوص لدعم مسار المصالحة الليبية، وقال إن المغرب يعتبر استقرار ليبيا جزء من استقراره كما يعتبر وحدتها جزء من وحدته.
من جهته، شكر عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، الملك محمد السادس على دعم جهود المصالحة بليبيا، وأوضح أن انقسام مؤسسات الدولة الليبية ينعكس سلبا على المعيش اليومي للمواطن الليبي، داعيا إلى الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كافة أطياف الشعب الليبي وتلبي حاجيات المواطنين.
وأطلع رئيس مجلس النواب الليبي نظيره المغربي على آخر تطورات الأوضاع بليبيا، مشيرا إلى تحسن الأوضاع الأمنية وإجماع الشعب الليبي على ضرورة الإسراع في تحقيق المصالحة. وعلى صعيد آخر، ثمن عقيلة تحسن إجراءات الحصول على التأشيرة بالنسبة للمواطنين الليبيين الراغبين في ولوج التراب المغربي، مؤكدا على قوة الروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية التي تجمع البلدين.