لندن - أ.ش.أ
سلطت تقارير صحافية الضوء على فندق "التشيمي" الفاخر الواقع في مدينة ألبي الفرنسية جنوب غرب البلاد، والذي يجمع بين الأنماط الحديثة والمعالم الفرنسية القديمة المحيطة به.
وتعتبر ألبي مدينة صغيرة من العصور الوسطى، وتمتد على مسافة 85 كيلو متر من شمال شرق "تولوز"، كما تعتبر مكانًا يضم مجموعة من الأديرة القوطية والمنازل نصف خشبية، المبنية من الطوب الأحمر .
ويمكن ملاحظة الأجواء القديمة في المدينة خصوصًا وأن سكان المدينة يأخذون الطين من ضفاف نهر تارن ويصنعون الطوب المستخدم في كثير من المنازل على مدى قرون عدة، ويمكن رؤية بصمات الإبهام التي تعود إلى العصور الوسطى محفورة في قوالب الطين المستخدم لبناء المنازل.
ولم يمزح أسلافنا عندما قالوا إن سكان مدينة الألبي يمكنهم بناء أي منزل من الطوب الأحمر، حيث تضم المدينة كاتدرائية "سانت سيسيل" العريقة التي تعود إلى القرن الـ 13، والتي تعتبر أكبر مبنى من الطوب الأحمر في أوروبا، لكن سطحها الخارجي المتقشف يجعلها تبدو مثل قلعة أكثر من مكان للعبادة.
ويقع فندق "التشيمي" المبني من الطوب الأحمر على بعد 6 كيلو متر من الكاتدرائية، وتم افتتاحه في شباط/ فبراير، ويعتبر أول فندق فاخر في المدينة مبني من الطوب الأحمر، ويتميز الفندق من الداخل بديكور يبعث على البهجة من القرن الـ 21، فضلاً عن مجموعة من المرايا، والكريستال والزجاج، كما تجمع تصميماته الداخلية بين العديد من الألوان مثل الجدران التي تجمع بين اللونين الأحمر والفيروزي إلى جانب مقاعد أرجوانية.
ويدير الفندق أسرة مكونة من الأخ والأخت نيكولا ولورا ميكيل، وقد ولدا في مدينة ألبي، وعادا مجددا إليها بهدف ابتكار فندق يختلف عن الفنادق التقليدية.
ويعود تاريخ الفندق الذي يحتوي على الكثير من الديكورات الداخلية إلى العشرينات من القرن الماضي، وكان عبارة عن مكتب محاماة لبعض الوقت، وظل مهجوراً لمدة 20 عامًا قبل أن يشتريه عم الشقيقين لوران ميكيل.
ويعطي الفندق إحساس الفخامة والرقي إلا أن مساحته صغيرة، حيث يضم خمس غرف نوم فقط، تتميز بديكورات رائعة باللون الرمادي، ويوفر الفندق سبل الراحة مع مساحات واسعة من الرخام والمرايا في الحمامات، وبأسعار معقولة، تبدأ في الغرف الزوجية من 148 إسترليني متضمنه وجبة فطور.
وتحتوي قائمة الطعام المقدمة في الفندق على أطباق معاصرة وشهية وتعتمد على وجبات البحر المتوسط أكثر من الوجبات التقليدية، حيث يمكن تناول عشاء مكون من لحم الخنزير المطهو على الطريقة البرتغالية والإسبانية مع فلفل "الباسك"، وحساء "غازباتشو"، و"الرافيولي" المحشو بجراد البحر، ويمكن التحلية بكعكة ""choux الشهية الخفيفة قبل الخلود إلى النوم المريح في غرف الفندق.
ومن الممكن للسياح الاستمتاع في اليوم التالي، بزيارة متحف " Musée de la Mode" أثناء الطريق إلى الكاتدرائية، وهو عبارة عن متحف للأزياء في دير محول، والذي يضم بعض القطع الجميلة من الأزياء الراقية التي يعود تاريخها إلى القرنين الماضيين، بدءاً من من فساتين فيكتوريا التي تعود إلى ستينات القرن المنصرم. كما يمكن زيارة متجر مجاور للفندق لبيع الخمر، كما يبيع مالك مجموعة "دومينيك ميريل"، مجموعة من المعروضات القديمة، التي لا يمكن مقاومتها، مثل حقائب اليد التي تعود إلى الخمسينات بسعر أقل من 15 يورو.
وفي وقت مبكر من المساء، يمكن الذهاب إلى ساحة "سانت سيسيل" الرئيسية لسماع بعض الموسيقى، حيث تقيم مدينة ألبي في الصيف، مهرجان الغيتار، "Pause Guitare" والتي يقوم فيه عازف "الغيتار" الشهير، بوب ديلان، بالعزف هذا العام، كما يقام مهرجان "آرتي تانغو"، الذي يبدأ في نهاية هذا الأسبوع.