عمان- ايمان يوسف
يقع فندق ضانا الشعبي، أول فندق في الأردن يدار من قبل المجتمع المحلي، وتحت إشراف جمعية أبناء ضانا والقادسية، بهدف المحافظة على الإرث التاريخي والاجتماعي، في منتصف محمية ضانا جنوب العاصمة عمان .
ويقول عامر الخوالدة رئيس الجمعية إن الفندق الذي تأسس عام 1996 في القرية بدأ بعشر غرف فندقية تم تجهيزهم بمساعدة من برنامج برنامج "undp" العالمي لافتًا إلى أنه بدأ باستقبال النزلاء عام 1997، وأضاف الخوالدة أن مبنى الفندق مستأجر من 4 عائلات كانت تقطن قرية ضانا قبل أن تغادرها
ويحتل الفندق موقعًا متوسطًا، في القرية وتحيط به المنازل من معظم الجهات إضافة إلى البساتين وينابيع المياه مما يميز الإقامة في الفندق في النهار في عدد من المميزات أهمها معايشة السكان المحليين في القرية والاطلاع على حياة الفرد اليومية واكتشاف كنوز الطبيعية الغنية ضمن حدود المحمية، وتوفير فرص عمل لأبناء القرية من خلال المحافظة على تراث القرية وتشجيع الحركة السياحية، ويقع الفندق في قرية ضانا التي يرجع تاريخها إلى ما يزيد عن 500 عام تقريبًا وتتميز القرية الواقعة ضمن حدود محمية ضانا الطبيعية بإطلالها على وادي ضانا والزائر لفندق ضانا الواقع في القرية يساهم في المحافظة على تاريخ القرية وإرثها ويستمتع بمشاهدة أهل القرية يزاولون مهنهم التقليدية المتمثلة برعي الماشية وزراعة الاراضي كما يستطيع تذوق طعامهم التقليدي والاستماع بالسهرات البدوية على أنغام العود والربابة وشرب شاي الحطب والكنافة على الحطب أيضًا.
وتتمتع القرية بوفرة مياه الينابيع العذبة والتي تتفجر من الجهة الشرقية لوادي ضانا ويستخدم أهل القرية المياه لأغراض ري البساتين الغنية بأشجار التين والزيتون والعنب والرمان وغيرها من الأشجار المثمرة والتي تشكل مصدرًا لدخل السكان في تصنيع المربى أو تجفيف الفواكه، وتجتذب قرية ضانا الأثرية الواقعة في مدينة الطفيلة وضمن حدود محمية ضانا سائر الأفواج السياحية الأتية إلى المحمية أو إلى الأردن.
وما يميزه من صخور ذات ألوان وتراكيب جيولوجية أخاذة وما تحويه من تنوع حيوي غني حيث تضم المحمية مجموعة من الموائل الطبيعية المميزة جدًا إذ تتكون من مجموعة متناغمة من الجبال الشاهقة والأدوية العميقة، ويقطن قرية ضانا ما يقارب 40 عائلة تعيش في منازل تقليدية بسيطة تميز منازل القرية عن غيرها فهي لا زالت محتفظة في بيوت مبنية من الطين والطوب ولا يرتفع فيها المنزل لأكثر من دور كما تتركز معظم المنازل حول مسجد القرية