القاهرة - المغرب اليوم
تقع سفانيتيا في الجزء الشمالي الغربي من جورجيا، وهي واحدة من أهم المناطق التاريخية فيها، يسكنها مجموعة السفانس العرقية. تتميز المنطقة بطبيعتها الجبلية الساحرة وبكونها موطن أعلى القمم في جبال القوقاز، وتضم الكثير من مواقع التراث العالمي. وتمتلك المنطقة الكثير من العجائب المعمارية التي تعكس عراقة تاريخها وتراثها.
وتعد الأبراج المحصنة واحد من العجائب المعمارية التي تجذب الكثير من السياح إلى المنطقة، وهي تشكل جزءاً فريداً من التاريخ الجورجي، ويعود بناؤها إلى القرنين الثاني والثالث عشر. وتوفر الأبراج مناظر بانورامية تخطف الأنفاس على القرى والقمم القوقازية البيضاء فوق الجبال المحيطة التي تخترقها الأنهار الجليدية الكبيرة.
ويتركز جمال المنطقة في ميستيا، وهي العاصمة الرائعة لمنطقة سفانيتيا التي ترتفع 1,470 متراً فوق سطح البحر لتكون واحدة من أجمل المنتجعات الشتوية في البلاد. وتضم المتاحف والأبنية القجيمة التي تروي تاريخ المنطقة كمتحف التاريخ والاثنوغرافيا الذي يضم خزينة رائعة من الرموز والكنوز الدينية (الأيقونات والقطع الأثرية الفريدة)، فضلا عن الحفريات الأثرية والنقوش والمخطوطات الفريدة.
ومن جهة أخرى، تضم منطقة أوشجولي أربعة قرى هادئة تقع على ارتفاع يتجاوز الألفي متر فوق سطح البحر، وتتميز ببيوتها الحجرية القديمة المحاطة بالقمم الثلجية، وتعتبر مكاناً مثالياً لممارسة التزلج. ويوجد في سفانيتيا نوعان من المنتجعات البيضاء الحديثة هي هتسفالي وتيتنولدي.
يقع هتسفالي على بعد 8 كيلومتر من القرية الأساسية حيث توجد محطة التلفريك العلوية التي تصل إلى أعلى جبل زورولدي حيث توجد أنواع مختلفة من المسارات للمبتدئين والمحترفين، والكثير من المنحدرات والتحديات الثلجية الممتعة. في حين أن تيتنولدي هو عبارة عن منتجع صغير حديث تم افتتاحه في فبراير من عام 2016، ويحتوي على مصاعد جميلة تقل السياح إلى ارتفاعات كبيرة، ولكن مازالت أماكن الإقامة فيه قيد التطوير.