الرئيسية » مغامرة
كهف "بني عاد"

الجزائر – ربيعة خريس

تشتهر محافظة تلمسان غرب الجزائر, بمغارة "بني عاد", وتعتبر من أبرز التحف الطبيعية التي تزخر بها البلاد, ويمتزج فيها الخيال بالواقع, إلى درجة أن الزائر إلى هذا المكان لا يمكنه تصديق أن ما يراه حقيقة وواقع فيعجز اللسان عن التعبير ويعجز القلم عن الكتابة واختيار الحروف والمعاني التي تناسب هذا المكان. وتعتبر مغارة "بني عاد" تراثًا جزائريًا أصيلًا, 

وتتواجد في بلدية عين فزة, في محافظة تلمسان, وهي تحفة ربانية بمواصفات عالمية, بالنظر إلى الكنوز الأثرية التي تزخر بها, وقف على جمالها مشاهير كبار من قامة عبد الرحمن بن خلدون وابن أبي زرع وشعراء بوزن ابن خفاجة وابن الخميس.

مغارة  "بني عاد" الساحرة تقع حسب البحوث التي تم إجراؤها على بعد 57 مترا تحت سطح الأرض، وتمتد على طول 700 مترًا ولها درجة حرارة ثابتة طوال العام (بحدود 13 درجة). وكان أول من اكتشفها قبائل الأمازيغ منذ أكثر من قرنين قبل الميلاد حسب اختلاف الروايات، وحولوها إلى مأوى آمن لهم وقصورا لملوكهم وزعمائهم، وكانوا يعتبرون أول من استوطنوا في شمال أفريقيا. وتعد هذه المغارة من أشهر المتاحف الطبيعية العالمية التي يتوافد عليها عشرات الآلاف من السياح سنويا, للوقوف على سحر هذا المكان وجماله.

واستوحت هذه المغارة اسمها من قوم  "عاد الرجل"، بمعنى آخر يرتحلون ثم يعودون، أي فعل ذهب وعاد، ومن ثم أطلقت عليها هذه التسمية التي تشبه إلى حد بعيد قوم عاد باليمن، الذين كانوا يتخذون الكهوف منازل لهم. وتنتشر في ممرات بني عاد, أشكال وأجسام مختلفة الحجم, تعيد الزائر إلى زمن الحضارات العربية والفينيقية والرومانية القديمة, فتصادفك تماثيل متنوعة وضخمة وكأنها نحتت بواسطة اليد، على غرار تمثال "أبو الهول" في أهرامات مصر في مشهد حراسة الهرم.

وجُسدت أيضا في المغارة الشخصية الفلسفية المشهورة أرسطو في حديث مع الإمام، إضافة إلى سور الصين العظيم. وأجمل صورة تضمها المغارة صورة أم ترضع ولدها الجائع على قمة هضبة، وكذلك لوحة فنية طبيعية ترسم محارب روماني يحمل قوسا ورمحا. ويوجد أيضا بداخلها تمثال الحرية المنحوت الذي قدمته فرنسا هدية لأميركا، وتوجد داخل غرفة صخرية وسط مغارة بني عاد التلمسانية، نسخة طبق الأصل لتمثال الحرية الذي يرتفع عاليا بولاية نيويورك.

وبداخل مغارة "بني عاد"  تتواجد قاعة تسمى بقاعة "السيوف" وأطلق عليها هذا الاسم نسبة للصخور المزينة لهذه القاعة, فهي تشبه السيوف العربية البيضاء الموجهة للعدو في ساحة المعركة، والمقدر عددها بعشرات الآلاف من مختلف الأحجام. وبجانبها قاعة فسيحة الأرجاء تسمى قاعة "المجاهدين"، وسميت بهذا الاسم لأن مجاهدي الثورة الجزائرية كانوا يتخذون منها ملجئًا ومكانا للراحة عبر ممر عبارة عن فتحة صغيرة يؤدي إلى وجهتين مخرج الجبل والمغرب، لكن سرعان ما تم اكتشاف الأمر من طرف الفرنسيين سنة 1957 والذين دمروا ذلك الثقب بواسطة عبوات الديناميت، ما أدى إلى ردمه وسده.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

استمتع بمغامرة مشوقة في قلب صحراء المرموم بالإمارات
طائرة «بوينغ» خارج الخدمة تحط في بالي لاستقطاب السياح
أفضل أماكن رحلات المغامرة لعام 2021
"جبل فوجي" في اليابان وجهة مِثالية لعُشاق المُغامرة
أنهار سياحية تستقطب هواة المغامرات

اخر الاخبار

الأردن يؤكد ضرورة دعم سوريا بدون تدخلات خارجية ويدين…
حزب التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة المغربية بالكشف عن مَبالغُ…
إشادة فلسطينية بالدعم المغربي المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وثباته
الملك محمد السادس يُؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة