القاهرة - المغرب اليوم
تكونت جزر الأنتيل الهولندية في جزأين مختلفين من منطقة البحر الكاريبي، مما يجعلها غنية بالثقافات المختلفة والطبيعة الساحرة، وتقع كوراساو وبونير في أقصى شرق الكاريبي، أما سابا وسانت مارتن وسانت أوستاتيوس في شرق بورتوريكو. تستقبل الجزر السياح من جميع أنحاء العالم الذين يأتون للاستمتاع بالشواطئ الجميلة والحدائق البحرية والشعاب المرجانية.
يحيط بجزر بونير زكلاين بونير حديقة بحرية طبيعية كبيرة تتميز بنظام الشعاب المرجانية النادرة وأحواض الأعشاب البحرية وأشجار المنغروف والبحيرات والمياه الكريستالية الهادئة؛ حيث يستطيع السباحون الوصول إلى كل هذا التنوع من أحد الشواطئ القريبة. وتعتبر جزيرة كلاين جزءاً من هذه الحديقة الرائعة، وهي جزيرة بيضاء غير مأهولة ولكنها تعج بالحياة البحرية ويقصدها الغواصون والسباحون لمشاهدة أسماك الشعاب الكبيرة والسلاحف وحصان البحر التي تسبح في المياه الشفافة .
وتقع عاصمة بونير وميناؤها الرئيسي في كرالينديجك، وهي مدينة تشتهر بمنازلها الاستعمارية الهولندية التي رسمت بألوان الباستيل المشرقة، وتحتوي على الكثير من الأسواق المتنوعة التي تبيع منتجاتها الخالية من الرسوم الجمركية إلى جانب المتاحف الجميلة، في حين يستطيع محبو المرتفعات الاستمتاع بالمناظر الخلابة من على قمة سابا وهي أعلى نقطة في هولندا، وتتربع عليها ثاني أكبر مدينة في جزيرة سابا.
وتنقسم مدينة أورانجيستاد في سانت وستاتيوس إلى مدن سفلى وعليا؛ لكونها تقع على منحدر جبلي مذهل؛ حيث يستطيع الزوار استكشاف الآثار التي تعود للقرن 18 في المنطقة السفلى حول الخليج، في حين يجد رجال الأعمال والأغنياء ملاذاً رائعاً في المدن العليا التي تحتوي على الفنادق والمنتجعات الفخمة.