الرئيسية » شمس و بحر
بحيرة "الأصفر"

الرياض - المغرب اليوم

تحوي المملكة العربية السعودية العشرات من البحيرات الصغيرة والكبيرة، إلا أن أكبرها على مستوى المملكة والخليج عموماً هي بحيرة "الأصفر"، ذات الطبيعة الخلابة والأعشاب الغريبة التي تنمو حولها، مثل أشجار الأرطى والشنان والسرخس، ويطلق عليها بعض الشيوخ في الأحساء "كحل الصيف وبياض الشتاء"، نسبة لزيادة الصرف الزراعي الذى يحول البحيرة للون الغامق صيفا وفى الشتاء تزداد مياه الأمطار فيصبح اللون فاتحا.

وقد شبهها خبراء ومتخصصون في البيئة ببحيرة قارون الموجودة في مصر، وتكاد تتطابق معها في الخصائص المائية والحيوانية والعشبية.

كانت البحيرة تجمع الأمطار والماء الزائد عن حاجة الزراعة بالأحساء إلا أنه مع زيادة الرقعة الزراعية والتوسع في زراعة النخيل زادت مياه الصرف الزراعي المعالجة التي تبدأ بالتجمع في الأحساء ثم تسير في قنوات الصرف، ثم تتجمع في قناة رئيسة طولها 10 كم، وتصب في البحيرة، وتلعب البحيرة دورا آخر في الشتاء حيث تنقل هذه المصارف مياه الأمطار.

وبحيرة الأصفر أكبر تجمع مائي حيث تصل لأكبر مدى جغرافي  بمساحة 48 كم  في منطقة الخليج وتعتبر الوحيدة في المملكة التي تعيش فيها حياة فطرية متكاملة.

أصل التسمية
كانت تسمى البحيرة سابقا ببحيرة هجر ثم أخذت اسمها الحالي من الأصفر الثعلبي  حاكم المنطقة في عصر بنو العباس.

ويتدفق الماء إلى البحيرة من المصارف الأهلية من باقي سقي النخيل والمزارع  بالإضافة إلى مياه مصارف ري المزارع ومياه الصرف الصحي المعالج بشكل كامل الآتي من محطات الهفوف والمعالج بشكل جزئي بالترسيب والتعقيم  بالإضافة إلى مياه الأمطار النقية.

كيفية الوصول
تحيط بالبحيرة الكثبان الرملية، ولذا يعتبر الوصول إليها أمرا شاقا إلا عن طريق سيارات الدفع الرباعي وتعد البحيرة محطة استراحة لهجرات الطيور المختلفة التي تعبر مرتين في العام من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال، وتتنوع هذه الطيور من كبيرها كالبط والأوز إلى صغيرها كالبلابل والعصافير، وتبلغ مساحة البحيرة حوالي 240,000 متر مربع عمقها يتفاوت بحسب كمية الأمطار ومعدل المياه، 282 مليون متر مكعب.

ذُكرت البحيرة على لسان العديد من المؤرخين الذين ذكروا أن البحيرة هي أصل  المياه في الأحساء قديماً، حيث كانت سابقا امتدادا لنهر المُحَلم العظيم الذي يمتد من عين الحارة والعيون القريبة منها ليمر عبر جبل القارة  ليصب في الخليج العربي وكان ممراً للمراكب والسفن حسب ما ذكر المؤرخ عبدالخالق الجنبي، وبعد انقطاع النهر وجفافه جاء القرامطة  سنة 929م، في عهد عبدالله بن الحسن القرمطي بنظـام ري زراعي منظم حسب انسيابية الأرض لتنتهي بتجمّع مائي ضخم شرق العمران مباشرة.

ويتضح أن حجم كمية المياه المتدفقة في البحيرة صيفاً يتراوح ما بين 9 ملايين متر مكعب على مساحة سطحية 19.2 كيلو متر مربع، بينما يصل حجم المياه المتدفقة في البحيرة شتاءً إلى 59 مليوناً و500 ألف متر مكعب، في مساحة قد تصل إلى 48 كم .

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

شاطئ السعديات في أبوظبي يتمتع برمال ذهبية وأجواء مثالية…
أجمل الشواطئ التي ينصح بزيارتها في سريلانكا
أجمل حدائق الألعاب المائية في دبي للعائلات يجب تجربتها
نصائح مهمة يجب أن تعرفها قبل الانطلاق في رحلة…
جزيرة النورس" وجهة هواة الاستجمام والسياحة على شواطئ ينبع…

اخر الاخبار

المغرب وفرنسا يوقعان إعلاناً مشتركاً لتعزيز التعاون القضائي والقانوني
رئيس النيابة العامة المغربي يُجري مباحثات مع وزير العدل…
المغاربة يخلدون اليوم الذكرى 66 لوفاة الملك محمد الخامس
وزير الخارجية الأميركي يعلن عن خطة بلاده لترحيل مؤيدي…

فن وموسيقى

شائعات عن خلاف بين جورج كلوني و زوجته اللبنانية…
المغربية سميرة سعيد تنعى رفيقة طفولتها الفنانة نعيمة سميح…
نيكول سابا تكشف كواليس عودتها القوية إلى الدراما المصرية…
صابرين تؤكد أنها أهملت أنوثتها 20 عامًا بسبب انشغالها…

أخبار النجوم

آسر ياسين يعلّق على احتفال صفحة فريق ليفربول بمسلسل…
الفنانة نيكول سابا تكشف عن رأيها في المرأة القوية
المغربي سعد لمجرد يسّتعد لطرح عملة رقمية خاصة به
مي عز الدين توجه رسالة إلى تامر حسني بعد…

رياضة

صلاح ينتقد أداء فريقه رغم الفوز على ساوثهامبتون
الكشف عن حقيقة اعتزال حكيم زياش اللعب دولياً مع…
ظهور أبو تريكة في إعلان النادي الأهلي يُثير ضجّة…
محمد صلاح يتأهب لقمة ليفربول وباريس بأرقام مميزة في…

صحة وتغذية

فريق طبي مغربي يجري عملية جراحية دقيقة لإعادة زرع…
طرق لتقليل تأثير الحلويات على الجسم وصحة الأمعاء
المغرب يستمر في حملة التلقيح ضد الحصبة "بوحمرون" لرفع…
أطعمة غنية بالألياف تساهم في تحسين الهضم وتنظيم مستويات…

الأخبار الأكثر قراءة