الرئيسية » شمس و بحر
تونس

تونس – أ ف ب

قال رئيس المكتب الوطني للسياحة في تونس عبد اللطيف همام إن بلاده وضعت خطة لإنقاذ قطاع السياحة من حالة الركود التي يعيشها.

ويأتي ذلك في ظل تراجع عائدات قطاع السياحة إلى أكثر من النصف خلال العام الماضي، تحت تأثير هجمات استهدفت سياحا أجانب، حيث أجلت بعض الدول رعاياها بشكل مستعجل، ونصحت دول أخرى مواطنيها بتجنب السفر إلى تونس.

سقوط حر

الاقتصاد التونسي، الذي أنهكته الصراعات السياسية والتهديدات الأمنية، يحاول اليوم الوقوف على قدميه ليكون إحدى دعائم الاستقرار المنشود.

لكن ذلك لن يتحقق إلا بارتفاع عائدات قطاع السياحة، الذي يمثل ما نسبته 7% من الناتج المحلي الإجمالي.

وتبين المعطيات أن السياحة في تونس استقطبت خلال الموسم السياحي 2009 - 2010 نحو 900 ألف سائح، بينما تراجع هذا الرقم إلى 200 ألف فقط خلال الموسم السياحي الماضي.

كما تشير الإحصاءات، التي أعلنها البنك المركزي التونسي نهاية الأسبوع المنصرم إلى أن عائدات قطاع السياحة تراجعت خلال الشهرين الأولين من العام الجاري بنحو 54% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

هذا التراجع الأضخم في عائدات السياحة جاء نتيجة الهجمات الدامية التي استهدفت قطاع السياحة العام الماضي، والتي كان أولَها هجوم متحف باردو، الذي راح ضحيته 21 سائحا في الـ 18 مارس/آذار عام 2015؛ ليصيب الإرهاب بعدها بثلاثة أشهر فقط، مرة أخرى قطاع السياحة في مقتل، حين شن مسلحون هجوما عنيفا على فندق على شاطئ مدينة سوسة الساحلية في 26 يونيو/حزيران عام 2015، أودى بحياة 38 سائحا.

خطة إنقاذ

وأمام هذا الوضع الكارثي لقطاع السياحة، تسابق السلطات التونسية الزمن لإنجاح الموسم السياحي الصيفي، الذي بات على الأبواب.

فقد أعلن المكتب الوطني للسياحة عن خطة لإنعاش قطاع السياحة تهدف إلى جلب المزيد من السياح الأجانب.

وتقضي الخطة بإقناع الشركات السياحية الكبرى في أوروبا بتوجيه السياح إلى تونس، وإنجاز حملة إعلامية كبرى لتحسين صورة البلاد في أعين السياح الغربيين.

وقال مدير المكتب الوطني للسياحة عبد اللطيف همام إن قطاعه نظم رحلات استطلاعية في جزيرة جربة غرب البلاد لوكلاء سياحيين من روسيا خلال شهر مارس/آذار المنصرم.

كما يخطط المكتب لتنظيم رحلات مماثلة يتم خلالها اصطحاب عدد من السياح وممثلي عدد من المؤسسات الإعلامية الفرنسية في جولة لإقناعهم بتحسن الوضع الأمني وتطور الخدمات السياحية في تونس.

ويبدو التحدي كبيرا أمام قطاع السياحة في تونس، حيث تعيش البلاد في حالة طوارئ تم تمديدها ثلاثة أشهر أخرى، وهو ما يعكس وجود تهديدات أمنية حقيقية. كما أن دولا عديدة أصدرت تعليمات لمواطنيها بالامتناع عن زيارة بعض المناطق حرصا على سلامتهم.

ويعني فشل خطة إنقاذ السياحة حرمان تونس من عائدات مهمة هي بحاجة ماسة إليها لتخفيف الضغط المتزايد على الاقتصاد، والذي بدأ ينذر بوقوع ثورة أخرى.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

شاطئ السعديات في أبوظبي يتمتع برمال ذهبية وأجواء مثالية…
أجمل الشواطئ التي ينصح بزيارتها في سريلانكا
أجمل حدائق الألعاب المائية في دبي للعائلات يجب تجربتها
نصائح مهمة يجب أن تعرفها قبل الانطلاق في رحلة…
جزيرة النورس" وجهة هواة الاستجمام والسياحة على شواطئ ينبع…

اخر الاخبار

سفارة المغرب في واشنطن تُسلط الضوء على التاريخ الاستثنائي…
فرنسا توجه دعوة خاصة للملك محمد السادس وترامب لحضور…
وزير الخارجية السعودي يؤكد أن العدوان الإسرائيلي على غزة…
خامنئي يحث حزب الله اللبناني على الموافقة على مخطط…

فن وموسيقى

النجمة ماجدة الرومي تُحقق نجاحاً كبيراً في حفل خيري…
المغربية فاتي جمالي تخوض تجربة فنية جديدة أول خطوة…
حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…

أخبار النجوم

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من…
محمود حميدة يكشف سرّاً عن مشاركته في "موعد مع…
درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024

صحة وتغذية

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…

الأخبار الأكثر قراءة