بني ملال - المغرب اليوم
شهدت مدن جهة بني ملال خنيفرة خلال اليومين الأخيرين أمطارًا رعدية، اختلفت شدتها من منطقة لأخرى، حيث تسببت ليلة السبت في أضرار كبيرة لسكان عدد من الأحياء في مدينة قصبة تادلة بخاصة "حي البام"، بينما لحقت أضرار مادية بالبنية التحتية لمدينتي أبي الجعد والفقيه بن صالح، ليلة الأحد، حيث أصبحت شوارع المدينتين عبارة عن برك مائية، كما فاضت قنوات الصرف الصحي في عدد من المنازل والمقاهي وتضررت بشكل كبير الطرق المعبدة التي تشققت في أماكن عدة وتقشر إسفلتها بفعل مرور المياه من تحتها عوض مجراه في قنوات صرف مياه الأمطار.
واستنكر سكان مدينة قصبة تادلة بطء تدخل السلطات والمنتخبين من أجل إنقاذ الأحياء الغارقة في المياه والأوحال، وحملوا المسؤولية للمجلس البلدي الذي غاب عن المشهد، بحكم أنه المسؤول عن السهر على تطبيق بنود صفقة التدبير المفوض لقطاع الماء والصرف الصحي بصيانة المنشآت العمومية من قنوات وبالوعات، والعمل بحذر مع النشرات الإنذارية التي تصدرها مديرية الأرصاد الجوية.
وعبر المواطنون في مدينة أبي الجعد عن عدم رضاهم على غياب صيانة قنوات صرف مياه الأمطار وعدم تنظيف بالوعات المياه المغلق جلها بالأوساخ، مما جعل المدينة تغرق في المياه بعد نصف ساعة فقط من تساقط الأمطار، ولولا تدخل عمال الورش التابعين للجماعة، والوقاية المدنية لسجلت خسائر أكبر في عدد من أحياء المدينة، وعرفت مدن الفقيه بن صالح ووادي زم مشاهد مماثلة بغرق أهم الشوارع الرئيسية، كما شهدت وقوع حوادث سير بفعل حالة الطريق والأمطار القوية.