الرئيسية » جديد المحلات

لندن - المغرب اليوم

نجحت المُصمّمة البريطانيّة دانييلا كارنوتس، في فترة وجيزة، في تحقيق ما لم يُحقّقه الكثير من المُصمّمين المُتطلّعين إلى العالميّة، على الرغم من أنها لا تشارك في عروض الأزياء العالميّة، ولا تصرف الملايين على الدعاية لنفسها في المجلات المشهورة. واسم دانييلا ليس هو المتداول، لأن اسم شهرتها هو "صافيا"، وهو اسم ماركتها التي تأسست في العام 2010، وأصبحت متوافرة في الكثير من المحلات المترامية في أنحاء العالم، بما فيها منطقة الشرق الأوسط، والفضل في نجاحها السريع يعود إلى أسلوبها الراقي، الذي يُحاكي الـ"هوت كوتير"، وأسعارها المعقولة التي توازي أسعار الأزياء الجاهزة، مما يجعل أية قطعة منها بمثابة الغنيمة التي تتوّق إليها كل أنيقة، تريد التفرّد والاختلاف، وفي الوقت ذاته، لا تريد أن تتخطى التقاليد والكلاسيكيّة. وتجمع تصاميم "صافيا" بين الكلاسيكية والعصرية، ولا تتضمن أي رغبة في الجنون الفنيّ، وهو ما لا تنكره بقولها، "إن فكرتها من الأساس هي أن تقدّم للمرأة خزانة عملية وأنيقة تخاطب المناسبات كافة، ولقد استقيت اسم ماركتي من اسم ابنتي صافيا، لأني أريدها أن تتضمن نوعًا من الاستمرارية، بمعنى أن تورّث الأم قطعها لابنتها، فأنا لا زلت أعتزّ ببعض القطع التي أخذتها من والدتي، وأحتفظ بها حتى الآن، وأشعر بأنها صمّمت لي الآن كلما ارتديتها، وليس منذ عشرين أو ثلاثين عامًا، وفكرة الاستمرارية وعدم الاعتراف بالزمن تُرادف أيضًا مفهوم العملية، أو السهل الممتنع بالنسبة إلي، فانا أتفهم ظروف المرأة جيدًا، ومخاوفها وطموحاتها، ومما لا شك فيه أنه أصبح للمرأة مسؤوليات عدة متشابكة، مما يجعل حياتها مُعقّدة وغنية في الوقت ذته، ولأنها ذاقت النجاح ولم تعد بحاجة إلى أن تثبت نفسها للغير خصوصا في أماكن العمل، فإنها لا تريد أن تتنازل عن أنوثتها، والعكس بالعكس، فهي تريد أكثر من أي وقت مضى أزياءً تُعبّر عن هذا الجانب الأنثويّ، كما تُعزّز الجانب القويّ، وهذا بالنسبة لي يُترجم في أناقة راقية وغير موسمية، فالأزياء، كما نعرف، وسيلة من وسائل التعبير عن أنفسنا وعن أسلوب حياتنا، أو بالأحرى كيف نريد أن نرى أنفسنا". وعن البداية والطموحات، قالت دانييلا كارنوتس، أنها شخصية عملية وعقلانية، تريد أن تبني اسمها وماركتها على "نار هادئة"، فهي لا تريد أن تتسرع النجاح وتكبر من دون أساس مدفوعة بالأحلام، ولا شك في أن كونها ألمانية أولاً، ودرست الاقتصاد ثانيًا، وراء هذه النظرة الواضحة والعقلانية للأمور، فيما تتذكر أن "البداية كانت بسيطة للغاية، فأنا لم أدرس تصميم الأزياء ولم أمارسه من قبل، لكني كامرأة كنت أميل إلى أسلوب معين وأبحث عنه أينما ذهبت، بحكم أسفاري الكثيرة، عندما كنت أعمل في مجال الاستثمار، من دون أن أنسى مسؤولياتي كزوجة وأم، كل هذا جعلني أحتاج إلى خزانة متنوعة، كلاسيكيّة وراقية، تبدو أنيقة في الأوقات جميعها وبأقل جهد ممكن، هذه الأناقة السهلة هي التي أثارت انتباه صديقاتي اللاتي بدأن يطلبن مني القطع ذاتها، وداعبتني فكرة ترك عملي والتفرّغ للتصميم في البداية، لكنها لم تأخذ شكلًا جديًّا إلا بعد أن بدأت بعضهن يطلبن القطعة ذاتها بألوان مختلفة، ولأنني لم أكن دارسة أو متخصصة في الرسم والحياكة، استعنت بخياطين وخبراء في هذا المجال، كنت أعطيهن تصوري وأشرف عليه، بينما يجري الإنجاز والتنفيذ من قبلهم وفي معاملهم، إلى أن افتتحت معملاً في إسطنبول، أصبح هو المعمل الرئيس للماركة، فإسطنبول لم تكن خيارًا عشوائيًا، فقد وجدت فيها اليد العاملة المتمرّسة، كما تتوافر على مصانع أقمشة، وعلى موقع إستراتيجيّ يسمح بشحن القطع منها بسهولة وسرعة إلى نقاط البيع كافة سواء ألمانيا والنمسا وسويسرا، وهي أسواق مهمة بالنسبة إلي، ربما أكثر من الشرق الأوسط حاليًا، فرغم أن تصاميمي متوافرة حاليًا في محلات مثل (هارفي نيكولز) في الرياض، و(إيتوال) في دبي وغيرها، فإن إمكانات التوسّع في المنطقة كبيرة، بالنظر إلى أن تصاميمي التي تناسب البيئة العربية، والأهم من هذا، أنه يمكننا التفصيل على المقاس وتنفيذه في وقت يلبي رغبات الزبائن، خصوصًا العربيات اللاتي لاحظت أنهن أكثر من يميل إلى هذه الخدمة ويُقدّرها". وقد صبّت دانييلا جهدها في البداية على أزياء النهار، إلا أنها اكتشفت مع الوقت أن قوتها تكمن في أزياء السهرة والمساء، لأنها تتبع تقاليد وتقنيات متبعة في الـ"هوت كوتير" أكثر، مما يمنح تصاميمها رُقيًّا وتميزًا ترغب فيه زبونة الـ"هوت كوتير"، كما النجمات والعارضات اللاتي ظهرت الكثيرات منهن بأزيائها في مناسبات عدة على السجاد الأحمر، مثل جيما أرترتون، هيلينا كريستنسن، بوبي ديليفين، والسبب ربما يعود إلى أنها لا تصرخ باسم دار معروفة ومستهلكة، بقدر ما هي تصاميم عصرية ومنعشة، تجعل كل من يراها يفكر فيها طويلاً، إما لأناقتها أو لتخمين اسم مُصمّمها.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أبرز صيحات حقائب اليد لشتاء 2023
نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف
موديلات متنوعة من الأحذية المسطحة تناسب جميع النساء
موديلات أحذية يمكن ارتداءها مع الجوارب الضيقة
أفضل موديلات الأحذية العملية لموسم الشتاء

اخر الاخبار

48 مدينة مغربية تشهد 105 مظاهرات دعماً لقطاع غزة…
المملكة المغربية تُجدد التزامها بكرامة الإنسان خلال المؤتمر الدولي…
وزير العدل المغربي يُجري مباحثات مع نظيره المصري حول…
انطلاق أشغال الدورة العادية ال34 للمجلس العلمي الأعلى في…

فن وموسيقى

سعد لمجرد يُصدر أغنيته الهندية – المغربية الجديدة «هوما…
المغربية فاطمة الزهراء العروسي تكشف عن استعدادها لخوض تجربة…
منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…

أخبار النجوم

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي…
ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…

رياضة

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
محمد صلاح آقرب إلى الرحيل عن ليفربول لعدم تقديم…
مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…

صحة وتغذية

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل…
التغذية السليمة سر الحفاظ على صحة العين والوقاية من…
أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

الأخبار الأكثر قراءة